حرية برس:
اندلعت اشتباكات عنيفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بين قوات الأسد والمليشيات الموالية لها من جهة، وفصائل الثوار وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، فجر اليوم الثلاثاء، وسط غطاء جوي كثيف من الطيران الروسي.
ووسعت قوات الأسد رقعة سيطرتها في ريف ادلب الجنوبي على حساب الثوار، فبعد تقدمها على قرية “الخوين” أقصى جنوب ادلب والتي تبعد عن بلدة التمانعة 6كم وعن مدينة خان شيخون 16 كم، تتابع اليوم التقدم إلى القرى القريبة.
وأفاد مراسلنا في إدلب “علاء الدين فطراوي” بشن الطيران الروسي اليوم غارات جوية عنيفة على معظم مناطق ريف إدلب بعد غياب لأكثر من أسبوع، وأشار بأن قوات الأسد تمكنت من السيطرة على قرى “الزرزور” و “شم الهوى”، مع تمهيدها على قرية “أم الخلاخيل” مستخدمةً سياسة الأرض المحروقة، بتمهيد كثيف من قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، بالإضافة لغارات الطيران الحربي الذي لايفارق سماء الريف الجنوبي.
وأوضح مراسلنا أن هاتين القريتين تأتي أهميتهما كونها في منطقة مرتفعة ومشرفة على مناطق في محيطها، ما يتيح لقوات النظام رصد هذه المناطق نارياً وتسهيل تقدمها نحوها.
كما شن الطيران الروسي خمسة غارات على مدينة “معرة النعمان” أدت لدمار كبير في مسجد “أويس القرني” بعد تعرضة لقصف مباشر من الطيران الروسي، وتهدم معظم جدرانة، واستهداف الطيران مخيم الأرامل بالقرب من مدينة “سراقب”، باللإضافة لتعرض كل من “تل مرديخ” و “خان شيخون” و”كفر مزدة” و”كفرحلب” لغارات مماثلة، خلفت إصابات في صفوف المدنيين وأضرار مادية كبيرة.
وفي سياق منفصل انفجرت عبوة ناسفة بمدينة الدانا بريف ادلب الشمالي كانت مزروعة بسيارة القيادي في فيلق الشام النقيب المنشق عن قوات النظام “علاء نجار” ما أدى لإستشهاده على الفور، ومن الجانب الإنساني تستمر حالات النزوح لأهالي ريف ادلب الجنوبي وسط أوضاع انسانية صعبة يعيشها النازحون على أطراف الطرق وفي المخيمات وسط عجز كبير للمنظمات الإنسانية في تلبية جميع احتياجات النازحين.
Sorry Comments are closed