ريف دمشق – حرية برس:
تعرقل الاتفاق بين فصائل بيت جن في ريف دمشق الغربي ونظام الأسد بشكل مفاجئ، بعد خروج دفعة من ثوار بيت جن وعائلاتهم باتجاه محافظتي إدلب ودرعا قدرت أعدادهم بـ 460 شخصاً.
وأكدت مصادر محلية لحرية برس أن منطقة التلول الحمر الاستراتيجية والمطلة على بلدة حضر ذات الغالبية الدرزية وعدد من السرايا العسكرية التابعة لـ”اللواء 90″ في قوات الأسد، مازالت تحت سيطرة الثوار، بالإضافة إلى “مقام الشيخ عبد الله” المطل على المزرعة.
وتعد التلول الحمر منطقة استراتيجية لقربها من المرصد الإسرائيلي في جبل الشيخ وإشرافها على بلدة حضر وعدد من قطعات الأسد العسكرية، وتطل من جهة أخرى على طريق إمداد للثوار بين ريف دمشق الغربي ومحافظة القنيطرة.
وفي وقت سابق اليوم، نشرت صفحات موالية لقوات الأسد: أن قوات الأسد وميليشياته، وبعد انتهاء المهلة المحددة التي حددتها ضمن الإتفاق حتى الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الإثنين، سيتعامل مع الثوار المتحصنين في التلول الحمر، كعدو بسبب مماطلتهم بالمصالحة وستتجه الأمور في المنطقة نحو التصعيد العسكري من جديد.
من جهته أكد “أبو خطاب” ممثل “اتحاد قوات جبل الشيخ” لحرية برس: أن قوات الأسد تختلق حججاً واهية، حيث أنه لم يبق في منطقة بيت جن أي مقاتل ممن يريدون الخروج نحو درعا وإدلب، ونوه “أبو خطاب”: أن كل من بقي في بيت جن يريدون البقاء في بلدتهم ولا يريدون الخروج، حيث سينضم باقي المقاتلين إلى لجان شعبية مهمتها حماية المنطقة وتتمتع باستقلالية عن “فوج الحرمون” حسب تعبيره.
وكانت فصائل جبل الشيخ توصلت إلى اتفاق مع نظام الأسد يقضي بخروج مقاتلين وعائلاتهم من بيت جن وما حولها إلى المناطق المحررة في إدلب ودرعا، وبدأت في التاسع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الماضي عملية التهجير، حيث خرج 280 شخصاً نحو محافظة إدلب، بينما اتجه 180 شخصاً إلى محافظة درعا في الجنوب.
وتعتبر بيت جن منطقة استراتيجية لجبل الشيخ، بحكم قربها من الحدود اللبنانية وهي ذات غالبية سنية، تحيط بها قرى ذات غالبية من الطائفة الدرزية كقرى “الحاضر، ومغر المير”، وقد وقف بعض الشبيحة من الطائفة الدرزية مع مليشيات الأسد، وساهموا في إجهاض مشروع الثوار بتحرير هذه المنطقة، لا سيما بعد سيطرة الثوار على مغر المير قبل سنوات، لتشن قوات الأسد وميليشياته الطائفية حملة عسكرية تهدف للسيطرة على المنطقة.
- إعداد لجين المليحان – أدهم الخولي
Sorry Comments are closed