نائب عراقي: إعادة النازحين قبل الانتخابات رغبة لدى القوى السنية

فريق التحرير1 يناير 2018آخر تحديث :
مخيم لنازحين عراقيين من الموصل – AFP

سامية لاوند- حرية برس:

كشف المركز المشترك لإغاثة وإيواء النازحين عن قرب إغلاق مخيمات النزوح في العراق خلال الربع الأول من العام الجديد، ونقلت صحيفة (الحياة) عن مصدر في المركز قوله: إنه سيتم إغلاق كل مخيمات النزوح الداخلية نهاية شهر آذار المقبل.

إعادة النازحين “ضرورة”

وأوضح المصدر، أن “الأعداد المتبقية من النازحين في المخيمات الحالية تصل إلى أقل من 200 ألف نازح، أعدت خطة لاستكمال إعادتهم إلى ديارهم في غضون شهرين أو أكثر بقليل”.

وكانت القوى السياسية السنية قد أقرت بإلقائها كرة الانتخابات (البرلمانية والمحلية) في ملعب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت سابق، بشرط إعادة النازحين إلى ديارهم، مقابل الموافقة على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد 15 أيار/ مايو 2018.

رغبة سياسية

النائب في البرلمان العراقي ريناس جانو كشف رغبة الجهات السياسية السنية بضرورة إرجاع النازحين أكثر من غيرهم، وقال في حديث لحرية برس: بعض الجهات السياسية وأخص بالذكر الأطراف السنية، يعتقدون بأنه إن لم يكن هنالك إرجاع للنازحين الذين يمثلون الأكثرية من المحافظات السنية سيكون من الصعب الالتزام بالتوقيتات السياسية، وفي مقدمتها إجراء الانتخابات النيابية.

وقال في ذات الصدد: لهذا السبب أعتقد أن يكون هنالك إسراع في هذه العملية من أجل ضبط هذه التوقيتات، ومن المنطقي أن يطالب ممثلي هذه المحافظات بمثل هذه المطالب لأنه يعتبر جزء من تأكيدهم على حقوق جماهيرهم السياسية.

الرغبة بالعودة

وعلى الرغم من إعلان تحرير جميع المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق “داعش” لكن أعداداً كبيرة من النازحين لايزالون يسكنون المخيمات ويتطلعون إلى العودة إلى ديارهم عندما يحين الوقت المناسب، تقول ليندا محمود وهي نازحة من الموصل لحرية برس “سئمنا من العيش بعيدا عن منازلنا، إن سنحت لنا الفرصة بالعودة سنعود”.

النائب جانو قال: بكل تأكيد كل عراقي يرغب أن ينعم أبناء شعبه بالأمن والأمان على أرضه، وعملية إرجاع النازحين إلى مدنهم يجب أن تكون مكفولة من قبل الحكومة، وليس هنالك هدف أسمى من هذا الهدف وراء إرجاع النازحين.

 

البنى التحتية مدمرة

ولكن الكثير من النازحين الباقين الآن في مخيمات النازخين لا يرغبون في العودة، نتيجة الضرر البالغ الذي أصاب منازلهم ومحالهم التجارية أثناء عمليات التحرير، محمد العامري وهو أحد النازحين من تلعفر يقول لحرية برس: إلى أين أذهب، ليس لدي منزل أسكن فيه سوى بعض القضبان المكسورة، ليس لدي المال الكافي لأعيد تعمير منزلي وإن قمت بإعادة تعمير بيتي ماذا أأكل ؟ أرغب في البقاء إلى أن نجد أو تجد الحكومة لنا مأوى نسكن فيه.

من جهته اعتبر النائب جانو أن مسؤولية تأهيل السكان وإعادة إعمار المدن هي مسؤولية الحكومة والجهات المعنية منها، قائلاً: لا أعتقد أن الوضع الاقتصادي والمالي للحكومة ملائم بأن تقوم الحكومة بإعادة بناء ثلاث أو أربع محافظات مع كل ما يتضمنها من أقضية ونواحى وقرى وقصبات دون وجود دعم دولي ملحوظ.

وأضاف في سياق متصل: ولكننا نؤمن بأن سباق ألف ميل يبدأ بخطوة، وعلى الحكومة أن يكون لها خطط اعمارية واضحة والقيام بالإجراءات اللازمة لحدوث اَي عملية فساد لأنها ستكون عائقاً حقيقياً أمام مسيرة البناء.
تجاوزات

وكانت سفارة الولايات المتحدة في العراق قد حذرت في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت من إرغام النازحين على مغادرة المخيمات ومراكز النزوح، وحثت السلطات الاتحادية والمحلية على ضمان عودة النازحين بشكل آمن وطوعي وكريم، وذلك بعد تسريب معلومات تفيد بوجود تجاوزات بحق النازحين وإجبارهم في العودة إلى منازلهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل