لجين المليحان – درعا – حرية برس:
أمهل فصيلان من الجيش السوري الحر تابعين للجبهة الجنوبية في الريف الغربي لمحافظة درعا في منطقة حوض اليرموك، شهراً واحداً لمن يرغب من عناصر “جيش خالد”، بالانشقاق عنه وتسليم أنفسهم للجيش الحر، متعهدين بعدم المساس بالذين لم يتورطوا في القتل وسفك الدماء.
وكان الجيش الحر قد اتهم “جيش خالد” المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بتنفيذ عمليات اغتيال طالت قادة وعناصر في الجيش السوري الحر، وأنه المدبر لتفجير العبوات الناسفة والمفخخات في المنطقة.
وأكد السيد قاسم أبو الزين شرف قائد “فرقة الشهيد جميل أبو الزين” ل”حرية برس”: أن فرقة “الشهيد جميل أبو الزين” و”فرقة أحرار نوى”، أصدرتا بياناً مشتركاً يتيح مهلة أمام عناصر التنظيم تمتد منذ بداية شهر كانون الثاني لنهاية الشهر من العام 2018، للانشقاق وتسليم أنفسهم للجيش الحر، في حال لم يتورط أحدهم بدماء الأبرياء وارتكاب القتل الحرام، متعهدين بالحفاظ عليهم وعلى سلامتهم.
ونوه “قاسم أبو الزين” أن البيان تم التعهد فيه على عدم تسليم من تثبت براءته من جرائم القتل والسلب، إلى أي جهة محلية كـ”دار العدل” أو دولية، مشيراً: أنه يجب العمل على مساعدتهم يإعادتهم إلى الحياة الطبيعية في المجتمع ودمجهم من جديد ليتعايشوا فيه كما كانوا قبل الانضمام للتنظيم، وذلك عن طريق دورات تأهيلية بإشراف مختصين من ذوي الخبرات.
وأضاف “أبو الزين” أن ذات الأمر ينطبق على جميع الخلايا النائمة، والذين هم على تواصل مع التنظيم في منطقة حوض اليرموك، أو من يتبعهم في المنطقة الجنوبية، موضحاً: أن فصيلي فرقة أحرار نوى وفرقة الشهيد جميل أبو الزين، يرابطان على الخطوط الأولى على تخوم مناطق سيطرة “جيش خالد”، في المنطقة الممتدة من حرش الجبيلية نحو تل الجموع وصولاً إلى بلدة الشيخ سعد كتيبة “الميم دال” باتجاه تلة عشترة.
وحاولت كتائب الجيش السوري الحر في المنطقة الجنوبية أكثر من مرة اقتحام تحصينات “جيش خالد” في منطقة حوض اليرموك، إلا أن الأخير نجح بالتصدي لها، باتباعه خطط الكمائن في دفاعاته، واستطاع التنظيم في شهر شباط الماضي السيطرة على بلدات عديدة أبرزها “بلدة سحم الجولان وتسيل وتل الجموع”، وأعدم “جيش خالد” العديد من عناصر الجيش الحر في الأشهر الماضية بتهمة “الردّة”.
عذراً التعليقات مغلقة