حرية برس:
دعا تجمع ثوار سوريا لوقف كل المسارات والعمليات التفاوضية، مستنكراً ورافضا خضوع وفود المعارضة التفاوضية لضغوط دولية وإقليمية وعربية.
وقال المكتب السياسي التابع لتجمع ثوار سوريا في بيان، اليوم الأربعاء، لم يعد يخفى على السوريين مدى استحواذ روسيا وما يسمى “الدول الضامنة” ومجموعة “أصدقاء الشعب السوري” على قرار السوريين، بدءاً بمسار أستانة مروراً بمؤتمري الرياض الأول، والثاني ومخرجاته المريبة، وصولاً إلى تمييع مسار جنيف وابتداع ما يسمى “مؤتمر الحوار السوري” المقرر عقده في سوتشي الشهر القادم.
وأضاف البيان: إننا في تجمع ثوار سوريا نعبر عن استنكارنا ورفضنا القاطع لخضوع وفود المعارضة التفاوضية لضغوط دولية وإقليمية وعربية، وانجرارها وراء ادعاءات انهزامية بذريعة “الواقعية السياسية” وقبولها مناقشة قضايا هامشية في المفاوضات لا تمس صلب معاناة السوريين، والاستمرار بنهج التفريط والخضوع لإرادة المحتل الروسي، وإرادات دول لا تعنيها إلا مصالحها ولو كان ذلك على حساب السوريين وتضحياتهم ومستقبل وطنهم..
وأكد ناشطو التجمع أن محاولات بعض قوى وشخصيات المعارضة الالتفاف على حق السوريين بالتخلص من نظام الإجرام والفساد، والتنازل عن مطلب الثوار في محاكمة بشار الأسد ورحيل نظامه بكافة رموزه ومرتكزاته، باعتباره القاتل الأول والمسؤول عن كل ما لحق بشعبنا من موت ومعاناة وتشريد.. هي محاولات لا تختلف بنظرنا عن جرائم الأسد بحق السوريين، ولن نقف مكتوفي الأيدي حيالها.
وحذّر ناشطو تجمع ثوار سوريا قادة المعارضة من أنهم لا يمتلكون أي تفويض يخولهم المساومة على أحلام وتضحيات السوريين، وتقديم التنازلات والتفريط بأهداف الثورة والقبول بمنح بشار الأسد أي فرصة لتعويم نفسه ونظامه تحت أي ظرف كان.
وختم البيان: يحيّي ناشطو تجمع ثوار سوريا كل السوريين الذين رفعوا أصواتهم رافضين مؤتمر سوتشي، ويثمن مواقف الشرفاء من المعارضة الذين آثروا عدم تلطيخ أيديهم بمفاوضات العار، يهيب التجمع بكل السوريين الأحرار بذل المزيد من الضغط لوقف سير المفاوضات بشكلها الحالي على كل المسارات، والعمل سوية لتشكيل تيار وطني يستعيد استقلالية القرار السوري، ويلجم مغامرات بعض قادة المعارضة الانتهازيين الباحثين عن مصالح شخصية أو حزبية.
Sorry Comments are closed