حمص – حرية برس:
أصدر مجلس الشورى في مدينة تلبيسة وريفها، بياناً أعلن من خلاله تأسيس صندوق مالي، نظراً للوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع الخدمي في المنطقة.
وقال “حسام الناصر” عضو مجلس الشورى في مدينة تلبيسة وريفها، في تصريح خاص لـ”حرية برس”: إن إنشاء صندوق مالي عام في مدينة تلبيسة وريفها تحت اسم “صندوق مدينة تلبيسة وريفها المالي”، أمر مهم جداً، جاء نتيجة أعمال منظمة قام بها مجلس الشورى، بالتوازي مع تطورات الواقع الحالي.
و أضاف أن “حملة كلنا شركاء في بناء البلد”، انطلقت منذ نحو 60 يوماً، حيث قام مجلس الشورى في مدينة تلبيسة وريفها بدعوة المنظمات الإغاثية للوقوف على واقع العمل الإنساني، موضحاً بدوره احتياجات الأهالي في المدينة، وأعقب هذه الحملة الاتفاق مع المنظمات على تأسيس صندوق مالي يغطي أعمال الجهات الخدمية، وقمنا بكافة الترتيبات بالتنسيق مع المنظمات، قبيل الإعلان عن انطلاقة العمل الفعلي للصندوق.
معللاً أن الإعلان عن تأسيس الصندوق المالي، جاء بسبب قلة الدعم والموارد التي تحتاجها الجهات الخدمية في المدينة، ولاستمرار عمل المحاكم و هيئات الأمن العام والمجالس، وتغطية متطلبات المدارس ودعم مادة الخبز وضخ مياه الشرب، لافتاً أن فكرة تأسيس الصندوق جائت بالتزامن مع انعدام التفاعل الجدي من قبل الجهات الداعمة عبر تقديم المساعدات لتغطية عمل الجهات الخدمية في المدينة.
وعن أهمية هذا التأسيس تابع قائلاً : إن أهمية هذه الخطوة تكمن في الفكرة بحد ذاتها، بوجود جسم موحد يحمل صفة الصندوق المالي للإشراف على جمع التبرعات، وتنظيم كامل يعود بالفائدة على كافة المواطنين من خلال تفعيل الخدمات اللازمة، وقال: دعم هذا المشروع سيكون أول نواة حقيقية تهدف لتوحيد الجهود، قد تصل لدعم لمشاريع استثمارية من أجل تحسين الواقع الخدمي، ونوه “الناصر”: أن معاناة عدم وجود صندوق موحد قد انتهت، لافتاً أن هذا التأسيس وضع جميع الجهات المعنية أمام مسؤولياتها، ورجح من جهته نجاح عمل الصندوق، من خلال تفاعل جدي وملحوظ من قبل المنظمات و الجهات التي تنتظر تأسيس مشروع، يهدف للمحافظة على عمل المؤسسات الخدمية في المدينة.
ولخص “الناصر” أهداف الصندوق المتمثلة بتغطية مصاريف الجهات العامة، تأمين مستلزمات الخدمات الأساسية، العمل على تحسين الواقع العام للمدارس، وتغطية احتياجات المحاكم وهيئة الأمن العام، وعن أهم موارد الصندوق المالية قال: تكمن ابرز هذه المصادر، من المنظمات الإغاثية العاملة في ريف حمص، و الداعمين لصالح الصندوق من داخل وخارج الأراضي السورية، بالاضافة لتجار ريف حمص الشمالي ومن يهتم بهذا الأمر، بالاضافة للمدنيين ممن يرغبون بالمساهمة بدعم هذا الصندوق.
كما تحدث ” الناصر ” بدوره عن أهمية مجلس الشورى، الذي يضم أهم الجهات الخدمية منها، محلي مدينة تلبيسة ومشفى تلبيسة المركزي، ولجنة الخبر، المحكمة الشرعية، والمكتب الإغاثي، ومكتب إدارة الأحياء، بالاضافة لأعضاء مستقلين، في حين تقوم هذه الجهات بفعالياتها ضمن أقسام بالتنسيق مع عدة مكاتب منها، المكتب قانوني والمكتب الصحي ومكتب الرقابة والتفتيش، ومكتب الشكاوي، بالاضافة لمكتب مالي يتبع لمجلس الشورى في مدينة تلبيسة وريفها.
Sorry Comments are closed