حرية برس:
كشف وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” أن بلاده بدأت بتشكيل مجموعة قوات دائمة لها في قاعدتي طرطوس وحميميم في سوريا.
وقال شويغو في في اجتماع مع عسكريين روس في وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء، أن “بلاده تخطط لبقاء طويل الأمد في سورية، وقد صادق الأسبوع الماضي القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين على هيئة وقوام نقاط المرابطة في طرطوس وحميميم.
وأضاف الوزير “نحن بدأنا بتشكيل مجموعة هناك على أساس دائم، ونعمل في الوقت الحالي على هيكلية القوات التي ستتسلم مهامها هناك”.
وتزامن ذلك مع مصادقة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي على إتفاقية توسيع قاعدة طرطوس البحرية الروسية على الساحل السوري، حيث تنص الإتفاقية على توسيع مساحة القاعدة البحرية العسكرية الروسية إلى نحو 24 هكتاراً إضافياً، بناءً على الإتفاقية الموقعة بين البلدين.
ومدة الاتفاقية 49 عاماً، تجدد تلقائيًا لمدة 25 عاماً أخرى، إلا في حال رغبة أحد الطرفين إنهاءها، وتعطي الإتفاقية للقوات الروسية حصانة كاملة من القوانين السورية، ولا تتمتع سوريا بأي سيادة عليها
واعتبر مسؤولون روس في وقت سابق أن وجود قاعدة روسية في سوريا تعود على روسيا بمنافع كثيرة وتسهل عمليات شحن البضائع الروسية إلى دول العالم ودول في منطقة الشرق الأوسط، وخلق توزان في الجو السياسي لمنطقة تعتبر بمجملها تحت الهيمنة الأميركية.
ويرى مراقبون أن خطوات روسيا تهدف لإيصال رسالة لدول المنطقة والعالم “أنهم جاؤوا إلى سوريا ليبقوا فيها ويوسعوا نفوذهم في المنطقة لا ليخرجوا منها بعد انتهاء الحرب”.
وتدعم روسيا حليفها بشار الأسد في حربه ضد الشعب السوري منذ بدء الثورة في آذار 2011 حيث استخدمت حق النقض (الفيتو) 10 مرات ضد قرارات تدين نظام الأسد في مجلس الأمن الدولي، كما تدخلت لصالحه عسكريا في أيلول 2015 وتعمدت طائراتها قتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير الكثير من البنى التحتية في سبيل ترجيح كفة النظام وإعادة سيطرته على المناطق المحررة.
عذراً التعليقات مغلقة