حسن الأسمر – ريف حلب الشمالي – حرية برس:
يضم مركز “خير 2” في مدينة مارع شمال حلب 35 كيلو متر، أول بنك دم ومحطة توليد أكسجين ومختبر في ريف حلب الشمالي، ويقدم الخدمات لسكان المنطقة بشكل مجاني.
وقال مدير المركز الدكتور “ناصيف ناصيف” لحرية برس: أن الهدف من إنشاء المخبر وبنك الدم، تخديم المنطقة بالتحاليل الفرعية والتحاليل الروتينية وتحاليل إلتهابات الكبد، كون هذه التحاليل غير متوفرة في المنطقة، وتم توفير أكياس دم وثلاجات من أجل حفظ الدم وإعطائه للمريض، كما يقوم المركز بتحليل الزمرة والأمراض من الدم ليتم التبرع فيه للمريض، وأشار الدكتور ناصيف أنه كان هناك تعاون كبير من مجلس مدينة مارع كما قام المجلس بتقديم خدمات عديدة للمركز، منها تقديم مولدة كهربائية كبيرة لتخديم المركز.
ولفت د.”ناصيف” بقوله أن القدرات الموجودة حالياً في المركز هي محطة الأوكسجين، وهي متوفرة فقط في مركز (خير 2)، بالإضافة للتحاليل النوعية، التي كانت غير متوفرة سابقاً، حيث كان المريض بحاجة للذهاب إلى تركيا أو المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد لإجراء التحاليل، بالإضافة لبنك الدم وصفيحات بلازما وغيرها من مشتقات الدم والزمر، وذكر د.”ناصيف” أن المركز مدعوم من قبل منظمة وطن الإنسانية ضمن عقد سنوي قابل للتجديد.
ويقوم المركز بنشاطات عديدة، أخرها كانت حملة قطاف للمتبرعين وكانت هذه الحملة مكللة بالنجاح حيث كان إقبال الأهالي على التبرع مرضي بشكل كبير, أما بالنسبة للتحاليل الجنائية فهي غير متوفرة ضمن المركز، كون التحاليل الجنائية تحتاج إلى أجهزة متخصصة بالقسم الجنائي، ومن الممكن في الأيام القادمة أن يتيح المركز هذا القسم ضمنه أو في مكان آخر.
وبيّن الدكتور ناصيف بقوله: واجهتنا بعض المشاكل في البداية وكان المجلس المحلي في المدينة يساعدنا على حلها، وبعد إفتتاح المركز كانت الصعوبات جلّها مالية ونقوم بتدارك الأمر،أمّا عن المشكلات ضمن المركز فأهمها: لا يوجد ضاغط دم كبير ليحتوي العدد الهائل من المشافي في مناطق ريف حلب وتقوم على العمل عليه ضمن الإمكانيات الموجودة حيث أن مركزنا متكامل نوعاً ما إلى أنه ينقصه جهاز رحَلان كهربائي وجهاز PCR …
ويذكر أن مدينة مارع في ريف حلب الشمالي لم يدخلها تنظيم “داعش” وعانت أشهرا صعبة من حصار كان مفروضاً عليها من “التنظيم” من جهة وميليشيات “قسد” من جهة أخرى، الأمر الذي استهلك منظومتها الطبية على مدار فترة الحصار.
Sorry Comments are closed