حرية برس:
قالت وكالة رويترز إنها اطلعت على رسالة وجهتها نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في الأمم المتحدة إلى عشرات الدول الأعضاء في الجمعية العامة يوم الثلاثاء من أن ترامب طلب منها إبلاغه “بالدول التي تصوت ضد” قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وكان ترامب اليوم بلقاء مع الصحفيين قد هدد بوقف المساعدات المالية للدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار بالأمم المتحدة يدعو إلى سحب قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكررت السفيرة هيلي ذلك في تغريدة على تويتر قائلة “الولايات المتحدة ستسجل الأسماء”.
ونقلت رويترز عن عدد من كبار الدبلوماسيين إن من المستبعد أن يغير تحذير هيلي مواقف دول كثيرة بالجمعية العامة حيث يندر إطلاق تهديدات مباشرة علنية كهذه.
ورفض ميروسلاف لايتشاك رئيس الجمعية العامة التعليق على تصريحات ترامب لكنه قال “من حق ومسؤولية الدول الأعضاء التعبير عن آرائها”.
ورفض متحدث باسم الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش التعليق أيضاً على تصريحات ترامب التي أدلى بها يوم الأربعاء.
وقال ترامب “تروق لي الرسالة التي بعثت بها نيكي أمس في الأمم المتحدة إلى كل هذه الدول التي تأخذ منا المال ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن أو يحتمل أن تصوت ضدنا في الجمعية العامة”.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت الاثنين الماضي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن يطالبها بسحب قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل. وأيد مشروع القرار الأعضاء الأربعة عشر الآخرين بمجلس الأمن ومنهم حلفاء مقربون لواشنطن مثل اليابان وأربع دول بالاتحاد الأوروبي.
مما حذا بعدد من الدول العربية والاسلامية لطلب عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة – وهي جلسة نادرة – لبحث قرار ترامب.
وتدعو مسودة القرار المطروح لتصويت في الجمعية العامة كل الدول إلى الإحجام عن تأسيس بعثات دبلوماسية في القدس.
وقال دبلوماسي من دولة مسلمة لوكالة رويترز تعليقاً على رسالة هيلي “تلجأ دول إلى هذا الترهيب السافر فقط عندما تعرف أنها لا تملك حجة أخلاقية أو قانونية لإقناع الآخرين”. ووصف دبلوماسي غربي الرسالة بأنها “تكتيكات سيئة” في الأمم المتحدة “لكنها جيدة جداً بالنسبة لهيلي 2020 أو هيلي 2024” في إشارة إلى احتمال خوضها انتخابات الرئاسة الأمريكية، موضحاً أنها لن تفوز “بأي أصوات في الجمعية العامة ولا في مجلس الأمن لكنها ستفوز ببعض الأصوات بين الأمريكيين”.
وكان مولود تشاووش أوغلو قد اعتبر أن الولايات المتحدة عزلت نفسها بقرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بتهديد الدول التي ربما تصوت ضدها في اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن يوم الخميس.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي قبيل مغادرتهما اسطنبول إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة “نتوقع دعماً قوياً في تصويت الأمم المتحدة لكننا نرى الولايات المتحدة التي باتت بمفردها تلجأ الآن إلى التهديدات، لا ينحني أي بلد محترم له كرامة لهذا الضغط”.
عذراً التعليقات مغلقة