صحة حمص الحرة تسعى للحد من ظاهرة الصيدليات العشوائية

علي عز الدين – حرية برس:

أصدرت مديرية الصحة بحمص الحرة يوم الأحد قراراً ينص على ضرورة ترخيص الصيدليات في ريف حمص الشمالي المحرر، وذلك للحد من ظاهرة الصيدليات العشوائية وضبط مهنة الصيدلة.

وسادت لفترة من الزمن فوضى في مهنة الصيدلة، بعد أن دمرت قوات النظام الأسدي كافة معالم مدينة حمص وريفها وباقي المناطق المحررة حيث لم يبقى أسواق أو معامل أو محال تجارية، وكان للصيدليات نصيباً من هذا الدمار. ومع الحصار المفروض على ريف حمص الشمالي والدمار والقصف اليومي و…الخ، والذي تسبب بقلة الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عام، استطاع البعض إدخال القليل من الأدوية، مما سمح للصيدليات غير المرخصة والتي تدار في الغالب من انسان غير كفؤ، ولم يدرس الصيدلة أو حتى سنة أولى منها، بالانتشار عشوائياً.

وقال الدكتور طلال مردود مدير صحة حمص الحرة لـ ” حرية برس” اتخذت مديرية الصحة هذا القرار الذي ينص على مراجعة كافة الصيدليات لنيل ترخيص من المديرية حسب الأصول، كي يتم وضع حد للفوضى المنتشرة، مؤكداً أن “الترخيص مجاني ولا يترتب دفع أي رسوم لقاء الحصول عليه”.

وعن الاوراق المطلوبة للترخيص قال “مردود” يطلب للترخيص الوثائق التالية:
1 _ صورة عن الشهادة الجامعية في الصيدلة
2 _ صورة عن البطاقة الشخصية.
3 _ صورة شخصية.
4 _ بيان ملكية أو عقد إيجار.

وأضاف ” مردود ” في حديثه لـ “حرية برس” : أفسحت المديرية المجال أمام من أتم السنة الثالثة من الصيدلة التقديم على الترخيص شرط إحضار كشف علامات السنة الثالثة مصدقة أصولاً.

جاء هذا القرار بسبب الشكاوى المتكررة التي تصل لمديرية صحة حمص الحرة، عن سوء معاملة بعض الصيادلة، وعدم اكتسابهم الخبرات الكافية، وتداركاً لتفاقم المشكلة صدر هذا القرار، حيث تم تسجيل ما يقارب 25 صيدلي من أهل الخبرة والكفاءة والمتخرجين، وحوالي 5 صيادلة في المرحلة الثالثة من الجامعة في دراسة هذا المجال .

من جهته قال “أبو خالد ” مواطن من مدينة الرستن لـ “حرية برس”: أصيب طفلي بمرض الزكام الشتوي ووصف لي الدكتور وصفة طبية، ولم يكن هذا النوع متوفراً في الصيدلية، فأعطاني الصيدلي نوع آخر، ولكن للاسف تسبب لطفلي بحساسية مزمنة، وتداركنا الموقف نقلت طفلي للمشفى مباشرة، وأخذ مضادات حيوية وتعافى إثر العلاج .

وأضاف “أبو خالد” توجهنا حينها بشكوى للمشفى، وأرى أن القرار الصادر اليوم بضرورة ترخيص الصيدليات قراراً صائباً وبمحله، ونتمنى من الجميع دعمه وتطبيقه.

وتعاني مدينة الرستن – وهي أكبر مدن الريف الشمالي لحمص – من حصار خانق وهناك معاناة في المراكز الطبية والمشافي الميدانية وفي تأمين بعض الأدوية اللازمة للحالات الطارئة والعديد من الاجهزة الطبية .