“محلي” تلبيسة يقنّن بيع لحوم المواشي المريضة

فريق التحرير16 ديسمبر 2017آخر تحديث :
عين المجلس المحلي مشرفاً بيطرياً مهمته مراقبة صحة المواشي بالسوق المخصص لبيع الأغنام ـ أرشيف

حمص – حرية برس:

أصدر المجلس المحلي في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بياناً يقضي بالسماح للجزارين ببيع لحوم الخراف المريضة، بعد المعاينة وبإشراف المجلس، للحصول على تراخيص تحت طائلة المسائلة القانونية

وأوضح رئيس المجلس المهندس، ” نضال ديربعلباوي”، في حديث لـ “حرية برس”، أن المجلس المحلي قام بتعيين مشرف بيطري تتجسد مهمته بمراقبة صحة المواشي بالسوق المخصص لبيع الأغنام، ورصد وجود خراف مريضة، وتحديد مدى صلاحية تلك الخراف للاستهلاك البشري.

وأضاف “دير بعلباوي”، في حال تم معاينة المواشي ووجود بعضها غير صالحة للإستهلاك، سيتم إتلافها فوراً، وذلك باشراف المجلس المحلي، أما إذا كانت صالحة للإستهلاك، نسميها ” للاشة ” ويسمح ببيعها في محلات محددة يتم تحديدها للمواطنين بعد حصول تلك المحلات على الترخيص اللازم من قبل المجلس المحلي في المدينة.

وأكد “أن مكتب التموين التابع للمجلس المحلي، سوف يشرف على تطبيق هذا القرار ومراقبة تنفيذه، ورصد المخالفات، بالإضافة لتحديد سعر لحم ” اللاشة”، كما من مهامه دبغ الماشية التي تصنف كـ ” للاشة ” بلون مخالف للون الذي تدبغ به المواشي السليمة، والتعامل مع المخالفات، ضمن لائحة تضم تفاصيل عن نوع المخالفة وقيمتها.

وعن أسباب القرار قال ” ديربعلباوي “، أن المجلس استجاب لشكاوى يتم تقديمها من قبل الأهالي، والمطالبة بإشراف المجلس على تحديد محلات مخصصة ومرخصة من قبله، لحماية المواطنين من انتشار الأمراض، وعليه يتم التأكد من سلامة استهلاك هكذا نوع من اللحوم.

وقال “عثمان طه ” المشرف البيطري، على تنفيذ القرار، في حديث لـ ” حرية برس “ان الهدف الأول من هذا القرار هو حماية المستهلك من الأمراض، وبالأخص تلك المشتركة بين الإنسان و الحيوان، كما أن ضبط أسعار اللحوم في المنطقة يعتبر الهدف الثاني للقرار، للتخفيف من شدة الحصار المفروض على ريف حمص، الذي أسفر عن ارتفاع الأسعار بشكل كبير ومن ضمنها اللحوم”.

وبدوره شرح المشرف البيطري أن عمله يتمثل بـ “فحص المواشي، قبل وبعد ذبح الخراف والتأكد من صحتها، ضمن شروط الصحة البيطرية، والقيام بدبغها بختم معتمد من قبل المجلس المحلي، يعبر عن حالتها، مصابة أو غير مصابة، وعند رصد أحد الإصابات سيتم إتلافها، وإن المخالفات تكون تحت طائلة المساءلة القانونية.

وأوضح “طه”، “أن هناك فرقاً بين سعر الذبيحة السليمة الخالية من الأمراض، والذبيحة غير الصحية، التي قد يكون بعضها مصاباً بالأمراض السارية والمعدية وعليه سيتم التحديد، حيث أن تصنيف الذبيحة الغير صحية، يعني أنها غير صالحة للتربية، للتكاثر وإنتاج الحليب، وتحديدها كـ (للاشية) إذا كانت مصابة بمرض غذائي كالتخمة أو إلتهاب في الضرع او كبيرة السن أو تليف في الرحم أو ضمور في المبايض”.

وعن بعض الأمراض التي تهدد صحة الإنسان تابع قائلاً : “هناك عدة أمراض تصاب فيها الحيوانات مثل البروسيلا، والتسمم المعوي، والجمرة الخبيثة، والحمى القلاعية، والطاعون، ويمكن انتقال العديد من الأمراض من الحيوان إلى الإنسان وتسبب له الإصابات بدرجات متفاوتة منها الإصابة المميتة مثل الحمى النزفية والسارس والسعال”.

وأكد المشرف البيطري، “علمي يعد مسؤولية كونه أحد أهم أدوات تنفيذ القرار، وذلك للمحافظة على صحة الإنسان، من خلال مراقبة صحة الحيوان، وأضاف أنه مكلف ايضاً من قبل المجلس المحلي بالتفتيش بالمسالخ ومحلات بيع اللحوم “.

وقال “أحمد التلاوي” وهو أحد الجزارين في مدينة تلبيسة ” أنا كجزار سوف أدعم هكذا قرار بعد أن صدر عن المجلس المحلي”.

وأضاف أنه سيكون متعاوناً ومساعداً، بهذا الخصوص، ولن يكون هناك معوقات نهائياً، لأن “هكذا قرار سوف يجعل الأهالي واثقين من نوعية اللحوم الجيدة ومن صلاحيتها، سوف تكون النتائج إيجابية، بعد الغلاء الكبير بالأسعار، بسبب الحصار المفروض على المنطقة منذ 4 سنوات”.

من جانبه قال أحد الأهالي في مدينة تلبيسة ويدعى “محمد الأحمد”، سوف أكون مطمئناً جداً عند شرائي للحوم ” اللاشة “، بعد تنفيذ القرار الذي يضمن سلامة تلك اللحوم من الأمراض المعدية، وضبط أسعارها.

و استطرد ” الأحمد ” قائلاً : “جاء هذا القرار متأخراً قليلاً ولكن تنفيده في هذا التوقيت أمر مهم جداً، وإن الأهالي بحاجة للحصول على اللحوم الجيدة من هذا النوع، فأصبح بوسعي من الآن أن أتوجه لمكتب التموين في المجلس المحلي عند رؤيتي لأحد المحلات يبيع لحوماً غير صحية يكون لها رائحة ـو طعم غير جيد، وذلك للحد من انتشار الأمراض في المنطقة، التي تعاني ويلات الحصار العسكري الذي ينتج عنه وضع اقتصادي صعب جداً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل