إدلب – حرية برس:
توجهت المنظمات الإنسانية والخدمية العاملة في محافظة إدلب، لإيجاد حلولٍ جديدة لمشكلة التضخم السكاني، لاسيما بعد التدفق الكبير للسكان في المنطقة، نتيجة حملات التهجير القسري والنزوح التي يرعاها نظام الأسد، وكانت فكرة القرى الطينية كأفضل الحلول المطروحة ضمن هذه الظروف الصعبة.
القرى الطينية كانت أفضل حل لدى المؤسسات والمنظمات الانسانية لاستيعاب المهجرين قسرياً، ولتؤمن لهم ظروفاً معيشية كريمة، بعيداً عن الخيام والمخيمات التي لاتقي حرَّ الصيف ولابرد الشتاء، القرية الطينية الموجودة في جبال حارم، واحدة من ستة قرى يتم انشائها من قبل منظمة الهلال الأحمر القطري بمساحة خمسة هكتارات للقرية الواحدة.
وقال المهندس “علي الشواخ” منسق الإيواء في المشروع لحرية برس: بدأنا في بناء القرى الستة وهي (ال فردان – حارم – بن سريع – الفاروقية – حياة كريمة – عبدالغني) وبمعدل 200 إلى 500 شقة في كل قرية، مساحة الشقة الواحدة تتراوح من 24 إلى40 وحتى 60 متراً، مضيفاً: ونسعى لتأمين مسكن مناسب للنازحين والمهجرين، بأسلوب يختلف عن الخيام ويضمن لهم حياة كريمة، وهذه المساكن تعتبر الأنسب ضمن الظروف الحالية، والفكرة مأخوذة من المنازل القديم، من تراث الأباء والأجداد.
وأكد “الشواخ” أن كل مستفيدٍ سيحصل على شقةٍ سكنية مكونة من غرفتين وصالون وملحقاتها، مشيراً إلى توافر مدرسة ونقطة طبية ومسجد ضمن القرية، وسيسكن هذه القرى المهجرين والنازحين من جميع المحافظات السورية.
وقال “خالد” وهو عامل بناء في القرية: إن المواد المعتمدة في البناء هي التراب والتبن، يتم خلطهما ببعض ومن ثم يتم تجميعهم بقوالب لتأخذ اللبنة شكلها الملائم للبناء، مؤكداً أن البيت الطيني بارد في فصل الصيف دافئ في الشتاء، يتحمل العوامل الجوية المختلفة أكثر من الخيمة.”وأضاف “خالد” إن هذه المشاريع وفرت فرص العمل للشباب، بالإضافة الى تحقيقها الهدف الرئيسي في إيواء المهجرين والنازحين.
الجدير بالذكر أنه بدأ العمل في هذه القرى بالشهر الرابع من العام الحالي، ومن المقرر أن ينتهي العمل بها نهاية هذا العام، وأول قرية سُكِنتْ هي قرية بن سريع التي تم العمل بها منذ 3 شهور وتأوي مهجرين ونازحين من جميع المحافظات السورية.
- إعداد علاء الدين فطراوي – تحرير أدهم الخولي
عذراً التعليقات مغلقة