حرية برس:
انتقد مؤخراً عدد من العاملين السابقين في شركة فيسبوك الشبكة الاجتماعية الأولى في العالم، على الرغم من إسهاماتهم الهامة قبل سنوات في إطلاقها وتعزيز مكانتها على شبكة الإنترنت، لتنضم أصواتهم إلى المتخوفين من الدور المتزايد الذي يلعبه موقع فيسبوك في حياة الأشخاص اليومية حول العالم.
وأشار شون باركر الذي كان أول رئيس لشركة فيسبوك، في منتدى حواري الشهر الماضي، إلى أن موقع التواصل الاجتماعي الأشهر “يستغل ضعفا في نفسية الأشخاص” لدفعهم إلى إدمان استخدامه.
وأفاد باركر أيضا لموقع Axios الإخباري بأن فيسبوك هو في الأساس إجابة عن السؤال “كيف نستهلك أكبر جزء ممكن من وقتك وانتباهك؟”، مضيفا أن التعليقات والإعجابات وردود الأفعال التي يتبادلها مستخدموه “تستغل الطريقة التي يعمل بها العقل البشري”.
وقال شاماث باليهابيتيا، الذي شغل منصب نائب رئيس الشركة بين عامي 2007 و2011، إن الشركة “تمزق النسيج المجتمعي”، معترفا بأنه يشعر بالذنب لمشاركته في ابتكار أدوات ساهمت في “اتساع الانقسامات المجتمعية” بين الناس.
كما انتقد أيضا روجر مكنامي، رجل الأعمال وأحد أوائل المستثمرين في فيسبوك وغوغل الشركتين، في مقال رأي بصحيفة USA Today في آب/ أغسطس، محذرا من تهديدهما للديموقراطية وصحة الأفراد.
وذهب في مقال آخر بصحيفة الغارديان إلى أبعد من ذلك وكتب أن غوغل وفيسبوك “استخدما تقنيات تم تطويرها من قبل المروجين للدعايات الموجهة والعاملين في صناعة القمار” لمضاعفة أرباحهما.
وفي بيان أرسلته فيسبوك إلى وكالة أسوشييتد برس، قالت الشركة إنها تعمل بجد لتطوير تقنياتها، مؤكدة أنها لم تعد الشركة التي تركها باليهابيتيا قبل ست سنوات.
وقال البيان إن الشبكة الاجتماعية قامت بأبحاث مع خبراء وأكاديميين لمعرفة الآثار التي تتسبب بها للأفراد، معربة عن استعدادها لتقليص هامش الربح على حساب اتخاذ قرارات صحيحة.
عذراً التعليقات مغلقة