تحدث كتّاب في صحف أميركية عن وقف إطلاق النار في سوريا، وقالوا إن الهدنة على وشك الانهيار، وإنها مجرد خدعة تساعد الرئيس السوري بشار الأسد على التمسك بالسلطة.
فقد نشرت مجلة “نيوزويك” مقالا كتبه فيصل عيتاني وحسام أبو ظهر وقالا فيه إن الهدنة في سوريا عبارة عن خدعة لمساعدة الأسد على البقاء في السلطة، وإنها سمحت لوسائل الإعلام الدولية بتجاهل الأزمة السورية وكأن الحرب قد انتهت.
وأضافا أن استهداف النظام السوري للمدنيين والمعارضة يشير إلى أن الهدنة لا تحمل أي معنى من الناحية العسكرية ولا السياسية، وأن النظام السوري يستغلها للهجوم على المعارضة وبسط سيطرته على مناطق جديدة.
وتساءل الكاتبان: هل ستعلن الأطراف الدولية عن بطلان الهدنة في سوريا، وعن الوقت الذي ستتبع فيه هذه الأطراف إستراتيجية جديدة لتجنب العيوب المتأصلة في الهدنة؟
من جانبها، نشرت مجلة “ذي ناشيونال إنترست” مقالا للكاتب دانييل ديبتريس قال فيه إن اتفاق “وقفالأعمال العدائية” السوري يعتبر منهارا وفي حالة الإنعاش، أو قد يكون ميتا من الأصل.
وأشار ديبتريس إلى أن هناك انزعاجا من المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا الذي يقود مهمة يمكن وصفها بالمستحيلة.
وأضاف أن دي ميستورا لا يريد التحدث عما سيحدث بعد فشل مفاوضات السلام السورية في جنيف، وذلك لاعتقاده أن بالإمكان الضغط بما يكفي للحصول على تنازلات من نظام الأسد واللجنة العليا للمفاوضات، وذلك بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل من شأنه أن ينهي الحرب في البلاد.
عذراً التعليقات مغلقة