لا أحد في السّفينة
قصيدة للشاعر: سليمان نحيلي
كي نصحوَ من سكرةِ ” أنكيدو”
بشهوةِ ربّتهِ الـ جابتْ كلّ براري التِّيهِ طالعةٌ من سِفرِ الإعياءْ…
كي نخرجَ من دوّامةِ فتنتنا الكبرى
ورمالِ الرّبعِ الخالي…
كي نقنعَ أنّ البحرَ سديمٌ
وأنَّ الأرضَ عَماءْ…
كي نبرأَ من ثأرٍ صَدئٍ باتَ يفتّتُ
أضلعنا؛
يُغزَلُ أغنيةً في المهدِ ،
وكي نصحوَ من حزنٍ يغلي مابينَ دمشقَ وشطِّ العربِ لابدَّ بأنْ
نشربَ شهداً تعصرهُ الملكاتُ بطهرِ الغيم..
كي نُفرج عن شمسِ حقيقتنا
لابدَّ بأنْ نُدركَ أنَّ القاتلَ والمقتولَ بعرفِ التاّريخِ سواءْ…
فاصعدْ يا أكبرَ من جبلٍ
فُلكَ الأزواجِ بغيرِ خطايا..
اصعد كي لايُدرككَ الموجُ
فعمّا طوفانٍ
يتساوى الكلُّ مع الكلِّ..
فقد تلعنُ خاتمَ عمرو بن العاصِ
وقد تخرجُ باسمِ اللهِ على الله ِ
وتنكرُ خابيةَ الأسماءْ…
فاصعدْ… اصعدْ
شُدَّ الموجَ بمرساةِ الحكمةِ
لا الجبلُ اليومَ ينجِّيكَ..
لاملكٌ يرصدُ مرساها حتّى تخرقها..
اصعدْ………
فظلامٌ وجهُ الصُّبحِ
وجدارٌ وجهُ القدسِ
والوقتُ بكاءْ…
فافتح صفحاتِ عروبتنا
واقرأ..
خيباتِ الزّعماءْ…
عذراً التعليقات مغلقة