آجارات البيوت “الباهظة” تثقل أعباء النازحين في مدينة الباب

فريق التحرير4 ديسمبر 2017آخر تحديث :
50 الف ل.س أجرة المنزل في مدينة الباب ـ عدسة حسن الأسمر

حسن الأسمر ـ حرية برس:

يعاني النازحين الى مدينة الباب في ريف حلب ارتفاع آجارات المنازل في المدينة، إذ تعتبر المدينة مدمرة بنسبة 50% بعد المعارك التي شهدتها مع تنظيم الدولة.

وفي تصريح من عمار نصار لحرية برس وهو عضو المجلس المحلي في المدينة قال: “عودة أهالي المنطقة إلى المدينة، و وجود الدمار الهائل، دفع معظهم إلى الترميم الفوري للأبنية، مما أدى إلى ارتفاع آجارات البيوت في المنطقة”.

ونوه عمار، أن مدينة الباب تعتبر قبلة النازحين من مناطق حمص والرقة وديرالزور وبقية المحافظات، هذا كله جعل الأسعار ترتفع بشكل واضح، حاولنا على إثرها تحديد أجار موحد لسعر الغرفة الواحدة، ولكن إلى الأن لم نستطيع إرضاء جميع الأطراف، بسبب غياب للمؤسسة الأمنية وجهاز الشرطة ليكونوا هم الجهة التنفيذية في المدينة”.

وأضاف، “يوجد ثلاثة قطاعات نعمل عليها، تتمثل بالتعويض لأصحاب المنازل المدمرة، والعمل بقطاع الكهرباء وقطاع الماء، ونسعى أيضاً لوجود طاقم طبي إسعافي، مع العلم أن هذا الامر بحاجة لدعم كبير على مستوى دول مانحة لإعادة الاعمار”.

أبو طه من أبناء مدينة حمص من حي الوعر يقول: “رحب بنا أهالي مدينة الباب عند قدومنا، ولكن بعد فترة فوجئنا بآجارات البيوت المرتفعة، حتى وصلت 100 دولار وما فوق، في ظل بطالة كبيرة ونقص في موارد العيش”.

أحد أصحاب المكاتب العقارية في مدينة الباب قال: “إن سبب إرتفاع آجار المنازل هو تزايد أعداد النازحين إلى المدينة من جميع الأرياف، على الرغم أن المدينة مدمرة بشكل شبه كامل، ولا حل إلا بتوحيد أجارات البيوت من قبل المجلس المحلي والعسكري في المدينة”.

ويذكرأن مدينة الباب شهدت معارك عنيفة سابقاً، بين تنظيم الدولة وقوات درع الفرات المدعومة من تركيا، انتهت بسيطرة الأخيرة على المدينة، مما أدى إلىتدمير جزء كبير من البنى التحتيه بفعل المعارك أنذاك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل