كثيراً ما أستهلك نفس الأشياء ..
آكل الطعام ذاته لأيام متتالية..
أعيد تشغيل الأغنية ذاتها مرة تلو المرة.. أقلب صفحات ذات الكتاب…
وأنت أيضاً
أعيد صوتك .. وأشرد في تأمل وجهك كل يوم .. أحاول أن أبقيك معي أكثر ..
أقلد ضحكتك بصوت عالٍ ..أشعر أنني مريضة .. لايهم
دعك مني الآن، وحدثني بصوتك الطفولي.. كم من السجائر استهلكت اليوم؟
كم مرة نفثت غرورك ذاك ؟؟
كم نَفَساً كاذباً أدخلته مع غاز ثاني أوكسيد الكربون ؟
هل تعرف أنني أخاف عليك ؟
أخاف عليك من حزن الدنيا .. ومن خوفها .. ومن فجائعها الصغيرة
أخاف على قلبك أن ينكسر..
وأخاف على صدرك أن يشعر بالضيق ..
أخاف ألا يكفيك قلبي لتكون بخير.. أنا التي لا أملك من أمري إلا أن أحبك ..
أنا أيضا خائفة..
خائفة من الأيام الباردة القادمة دون أن ألمس يدكَ…
من الغرباء الّذين يحاولون الولوج إلى صدري دون أن أرغب…
من اللحظاتِ الّتي أشعر فيها أَنِّي وحيدة وأنتَ بعيد…
من الأقدار التي ترسمُ مستقبلنا أحياناً بقوس قزح.. وأحياناً برماد النَّار..
من القلوب غير الثابتة التي لا تقفُ خلفنا كسدٍ عظيم….
من الأصدقاء البعيدين قلباً وقالباً…
من سوءِ الخياراتِ وسوءِ المنقلب..
من قلبي الشقيّ الذي لا يدري كيف يصير فراشةً ويطير..
من المواقف التي لا تلين حتى لو بان لها الحقّ جهارا ..
ومن الحبّ الَّذي ادعيّت طويلاً أني لا أتخلى عنّه.. لكنّي تركتهُ على قارعة الطريق دون إشارات ٍ تدلّهُ على طريقِ العودة.
عذراً التعليقات مغلقة