زينب سمارة – حرية برس:
أعلن الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق أن قراراً صدر عن حكومة الامارات يقضي بمنعه من السفر بعد إعلان ترشحه في الانتخابات الرئاسية المصرية 2018 ضد الرئيس الحالي المشير عبد الفتاح السيسي المدعوم من الامارات والسعودية.
وقال شفيق في كلمة مصورة وجهها للشعب المصري بثت على قناة الجزيرة الإخبارية بأنه بعيد اعلانه نيته الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة في 2018 فوجئ “بمنعه من مغادرة دولة الامارات لأسباب لا يفهمها ولا يتفهمها” ، مضيفاً “رغم تقديري لاستضافتي في دولة الإمارات إلا إنني أرفض التدخل في شؤون بلدي”، متعهداً لأبناء وطنه ” بأنني لن أتراجع عن واجبي وسأتقبل أي متاعب أو مصاعب”.
وكانت وكالة رويترز قد أعلنت يوم الأربعاء نية الفريق أحمد شفيق ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة التي من المرجح أن يخوضها الرئيس السيسي أيضا. وكان شفيق الذي يقيم في دولة الإمارات منذ خمس سنوات ينوي العودة إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة للبدء في حملته الانتخابية ليجد قرارا صادرا عن الحكومة الإماراتية يقضي بمنعه من السفر.
بالمقابل رد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش، على تصريحات شفيق، معرباً عن أسف بلده من رد “الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران”.
وقال قرقاش عبر حسابه على موقع “تويتر” : “لجأ إلى الإمارات هارباً من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه”.
وأضاف قرقاش “آثرت دولة الإمارات في تعاملها التمسك دوماً بقيم الضيافة والرعاية حباً لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا وتوجهنا كل التقدير والاحترام، وتؤكد دولة الإمارات بأنه لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة”.
وقال قرقاش “وللأسف وفي هذا الموقف الذي يكشف معادن الرجال، لا يسعني إلا أن أضيف مقولة المتنبي، شاعر العرب الكبير، “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا”.
يذكر أن شفيق كان أحد المقربين إلى الرئيس المصري السابق حسني مبارك، كما كان قائدا للقوات الجوية المصرية لعدة سنوات، وأخيرا خاص شفيق المنافسة ضد محمد مرسي في انتخابات 2012 ليخسرها بفارق صغير.
عذراً التعليقات مغلقة