لجين المليحان – حرية برس:
انطلقت مؤخراً أعمال ترميم وصيانة الطريق الحربي بين بلدتي نصيب وتل شهاب التي ينفذها مجلس محافظة درعا الحرة.
ويعتبر هذا الطريق عصب الحياة بين الريف الشرقي والغربي بمحافظة درعا، ويستخدم لنقل المواد الغذائية والطبية والمحروقات من محافظة السويداء لتمر عبره إلى درعا وصولاً لريف الغربي المحرر، كما تستخدمه فرق الاسعاف عند إجلاء الجرحى إلى الشريط الحدودي مع الأردن.
وكان الطريق الحربي قد تضرر كثيراً بعد أن استخدمته الفصائل العسكرية لنقل الآليات الثقيلة والشاحنات ذات الحمولة المرتفعة مما أدى لخروج أجزاء منه عن الخدمة.
وقال السيد علي الصلخدي محافظ درعا الحرة إن المجلس يقوم بصيانة وترميم الأماكن المتضررة على طول الطريق الحربي البالغ طوله 60 كيلو متر تقريباً، وتشمل عمليات الترميم نقل بقايا المقالع التي تم إحضارها للأماكن المتضررة بشاحنات، ومن ثم دحلها بالآليات الثقيلة بعد جرف الأماكن المتضررة، وإعادة تأهيلها، ويتم ذلك في غياب مادة الإسفلت لعدم توفرها في المناطق المحررة، وعدم القدرة على الحصول عليها.
وقال السيد زهير الناشي عضو مجلس المحافظة المشرف على المشروع، إن مجلس المحافظة يقوم بالتنفيذ والإشراف على مشروع إعادة ترميم الطريق الحربي كحالة إسعافية، لتسيير العمل الحياتي والإجتماعي في درعا، لأن الطريق كان سيتوقف عن العمل – خصوصآ للسيارات الصغيرة – مع قدوم فصل الشتاء، بسبب حجم الأضرار فيه، وقدر حجم الأضرار في الطريق الحربي – وفق دراسة قمنا بها – بحوالي 75 % لهذا كان لابد لنا من القيام بإصلاح اسعافي بشكل بسيط ومبدئي، لقلة الإمكانيات والوقت حيث يجب الإنتهاء من المشروع خلال شهر.
وكان مجلس المحافظة قد وجه نداء لجميع الجهات والمنظمات الإنسانية، لمساعدتهم في دعم مشروع إعادة تأهيل الطريق الحربي بشكل كامل، من خلال تأمين الدعم من مادة الإسفلت (الزفت).
وقال “الناشي” لايوجد لدينا أي دعم قوي أو تمويل للمشروع من أي جهة. موضحاً أن هناك بعض التبرعات القليلة من بعض الجهات، والتي لاتتجاوز ربع تكلفة كمية الوقود المستهلك للآليات.
Sorry Comments are closed