من يقف وراء هجوم حافلة «حران» في السويداء؟

فريق التحرير25 نوفمبر 2017آخر تحديث :
صورة تعبيرية

غياث الجبل – السويداء – حرية برس:

قتل ستة مدنيين بينهم شابة قرب قرية “حران” في ريف محافظة السويداء، بعد مهاجمتهم حافلتهم من قبل مسلحين على الطريق الواصل بين قريتي “حران” و “الدويرة”.

وبدأت الحادثة عندما أقدمت فصائل محلية في قرى “عريقة” و”نجران” و”حران” بريف السويداء الغربي، أمس الخميس، على مهاجمة خيام في قريتي (دويرة) و(حران)، وذلك بعد انتهاء تشييع المدعو “فادي العبدلله” الذي فقد حياته متأثراً بحراجه جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة تابعة لميليشيا الحزب القومي في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.

وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة قد اندلعت بين الفصائل ومسلحين من سكان المنطقة، خلفت العديد من الجرحى من الطرفين وقتيل من الأهالي، وأدى لحركة نزوح لأهالي قرية “الدويرة” إلى عمق اللجاة ويطلق عليهم “البدو” في المنطقة.

وأفادت المصادر باستهداف مسلحين من “البدو” لحافلة تتبع لقرية “حران”، حيث قاموا بإعدام ستة مدنيين كانوا يستقلون السرفيس جلهم من آل مرشد من طائفة الموحدين الدروز، وأشارت إلى سقوط 6 قذائف هاون عيار 120 وثلاثة قذائف صاروخية دون وقوع إصابات بين المدنيين، في حين استهدفت مدفعية قوات الأسد منطقة اللجاة بقذيفتين.

وتابع المصدر أن مسلحين من فصائل محلية حاولوا الوصول إلى الحافلة واندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين البدو ومسلحين من اللجاة أتوا لمؤازرة “البدو” ما أدى لمقتل كل من “مجد رضوان مرشد” و”أكثم هايل مرشد” وإصابة اثنين آخرين من السويداء.

وفي سياق متصل نشرت صفحات تابعة لهيئة تحرير الشام أمس الخميس، فيديو لعناصر تابعة للهيئة تقوم بإعدامات ميدانية للمدنيين الستة، الذين كانوا يستقلون “السيرفيس”.

وقال مراسل حرية برس في درعا أن من قام باستهداف الحافلة وإعدام المدنين، مسلحون من البدو من أقارب “حسين الحوساني” الذي قتل على يد الفصائل المحلية أثناء الإشتباكات.

الأهالي يتهمون المخابرات العسكرية بالوقوف وراء الحادثة

وفي حديث لحرية برس اتهم الناشط “خالد سعيد” فرع المخابرات العسكرية وعلى رأسه العميد “وفيق ناصر” بالوقوف وراء كل هذه الأحداث، حيث قال: اعتادت محافظة السويداء على مثل هذه السيناريوهات، التي تتم حياكتها وإخراجها في مكتب رئيس فرع المخابرات العسكرية “وفيق ناصر”، محاولة إشعال فتنة بين أهالي السويداء والبدو من جهة، وأهالي السويداء وأهالي الجارة درعا من جهة أخرى.

وأفادت مصادر محلية أن كلاً من المهاجمين و”البدو” المهاجمين يعملون بالتهريب والخطف وهم أزلام لفرع المخابرات العسكرية، ومرجعيتهم الأعلى العميد “وفيق ناصر”.

وأكد الناشط “عمر أبو الحسن” ذلك في حديثه لحرية برس قائلاً: “لا نستغرب محاولة الأجهزة الأمنية اختلاق فتنة بين أبناء السويداء والبدو وأهالي محافظة درعا من خلال أزلامهم على الأرض من شبيحة وفصائل محلية وعدد كبير من البدو وجبهة النصرة، وأصبح الجميع يدرك أن من يقوم بأعمال الخطف والسرقة والتهريب هم عصابة مشكلة من الفصائل المحلية والبدو. ولا نستغرب محاولة اشعال نار الفتنة في هذا الوقت لا سيما بعد إعتراف “أنور الكريدي” قائد ميليشيا جمعية البستان بتورط فرع المخابرات العسكرية وعلى رأسه العميد (وفيق ناصر) رئيس الفرع، باختطاف الطفلة القاصر (كاترين هيسم مزهر) منذ مدة.

وتابع أبو الحسن: “في كل مرة يبدأ الأهالي بمحاولة الخروج عن سيطرة أجهزة المخابرات ويثورون ضدها، يتم تهديدهم إما بالبدو، أو بجبهة النصرة، التي لطالما حاولت افتعال فتنة بين الجارتين درعا والسويداء، بعد كل حدث في المحافظة يثبت تورط الأجهزة الأمنية بأعمال قتل أو خطف أو سرقة، ولكن مثل هذه السيناريوهات أصبحت واضحة ومكشوفة لعقلاء المحافظتين.

هذا وتشهد منطقة الريف الغربي في السويداء توتراً كبيراً، وحشوداً عسكرية لفصائل محلية، في حين يتخوف عقلاء من الطرفين من الانجرار وراء الفتنة بين أهالي السويداء والبدو، التي كانت آخرها عام 2000 حيث سقط العديد من القتلى آنذاك وتسببت بتهجير عدد كبير من البدو.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل