الانفلونزا و الاكتئاب .. شراكة منهكة

فريق التحرير24 أبريل 2016آخر تحديث :

C
لطالما يشعر المريض بعد تعافيه من الانفلونزا بالتعب والخمول والإجهاد عند أقل مجهود عضلي وعقلي يبذله. فهل تتبع الإصابة بالانفلونزا حالة من الإنهاك والإجهاد النفسي تتطور إلى الاكتئاب؟

الانفلونزا، ذلك المرض الفيروسي الذي يتميز بالتفشي الموسمي على نطاق واسع، يمكن أن يؤدي إلى حالة من الاكتئاب. وقد توصل باحثون في المستشفى الجامعي بمدينة فرايبورغ الألمانية إلى أن الالتهابات الفيروسية التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى عُسرٍ في المزاج أحد أسبابها هو البروتين CXCL10–، الذي يُقاوم في العادة الفيروسات، حسب ما جاء في الموقع الألماني المختص بشؤون الصحة “هايل براكسس نيت”.
وخلُصت الدراسة التي قام بها باحثو المستشفى الجامعي الألماني بمدينة فرايبوغ إلى أن بروتين CXCL10– يقوم بالإضافة إلى جذب الخلايا المناعية، التي تدافع عن الجسم ضد الأمراض المعدية، يقوم أيضا بإعاقة عمل الخلايا العصبية في قرن آمون. وكما ذكر تقرير نشره موقع “أوغسبورغر ألغيماينه” فإن إعاقة عمل الخلايا العصبية يؤثر سلبا على عملية نقل معلومات إدراك وتقييم العواطف والمدارك الحسية.
وبما أن عمل هذه الخلايا العصبية يتعرض للخلل بعد الإصابة بالانفلونزا فإن نظام الإنذار والاستشعار للاستجابات السلوكية المرتبطة بالخوف والقلق يتأثر أيضا ما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.واعتمد الباحثون في تجربتهم على فئران لدراسة مدى تأثير العدوى الفيروسية على سلوك الحيوانات وقاموا بقياس القدرة التعلمية والحالات المزاجية لهذه الحيوانات بعد تعافيها من الانفلونزا. ووفقا للمعلومات التي توصل لها الباحثون في تجربتهم فإن الحيوانات التي أصيبت بالانفلونزا كانت ضعيفة القدرات التعلمية ونشاطها قليل. وبرر فريق الباحثين من المستشفى الجامعي بفرايبورغ ذلك بأن: “حسب البيانات المتوفرة وبما لا شك فإن عمل بروتين CXCL10– يقع له خلل مع بداية الإصابة بالعدوى الفيروسية ما يُفسر التغييرات السلوكية بعد ذلك”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل