أنس علاوي – حرية برس:
كانت ولازالت قضية اللجوء المحور الاساسي لفشل تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة، فقد جرت عدة مباحثات لأربعة أسابيع حول نقاط عديدة، وكان تقديم التنازلات بشأن قضايا اللجوء هي الطاغية عليها، إلى أن وصلوا في آخر المطاف لنقاش قضية لم شمل أسر اللاجئين من أصحاب الحماية المؤقتة، ويشير انسحاب كريستيان ليندنر رئيس الحزب الديمقراطي الحر (FDP) من مباحثات تشكيل الحكومة الالمانية وتصريحات ميركل بشأن انتخابات مبكرة، إلى فشلهم في الاتفاق على هذا الملف.
وكان حزب الخضر Die Grüne قد اقترب من القبول بمقترحات الاتحاد المسيحي الديمقراطي CDU بزعامة ميركل بتحديد عدد اللاجئين إلى ٢٠٠ ألف سنوياً مع التركيز على عدم تعطيل عملية لم الشمل بالنسبة لأسر اللاجئين لفترة أطول مما يؤثر سلبياً على اللاجئين المتواجدين على الاراضي الالمانية وعددهم ليس بقليل حيث أثبتت الإحصائيات إلى أن عدد الاسر المنتظرين للم الشمل من حاملي لجوء الحماية المؤقتة ٦٠٪، بينما طالب الحزب الديمقراطي الحر بتمديد منع لم الشمل لمدة عامين، حتى يتم استصدار قانون جديد للهجرة.
عدم الاتفاق أدى لانسحب كريستينان ليندنر زعيم الحزب الديمقراطي FDP من المباحثات قائلاً ” ألا نحكم أفضل من أن نحكم بطريقة خاطئة ” متحدياً بذلك جميع المجتمعون، مما شكل صدمة قاسية للمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل التي دعت بدورها لانتخابات جديدة محافظة بذلك ومتمسكة بقراراتها بما يتعلق بلم الشمل لأسر اللاجئين، وهذا وإن دل فإنه ينذر بخطر كبير على كثير من الأسر السورية المنتظرة لقرار لم الشمل بمطلع آذار ٢٠١٨.
ويعتبر بند اللاجئين من أهم البنود التي تناقش بين الاحزاب التي تسعى لتشكيل ائتلاف حكومي يحكم المانيا بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
Sorry Comments are closed