أعلنت الأمم المتحدة، يوم الإثنين، أن 13,1 مليون شخص في سوريا، نصفهم تقريباً من الأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، على رغم تراجع وتيرة المعارك في ضوء اتفاق خفض التوتر الساري في مناطق عدة من البلاد.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أنه بعد دخول الأزمة عامها السابع “يبقى حجم وخطورة وتعقيدات المساعدات في سوريا هائلاً”.
وأضاف “يحتاج نحو 13,1 مليون شخص، أي سبعة من أصل عشرة في سوريا، إلى مساعدة إنسانية”، بينهم 5,6 مليون شخص “في أمس الحاجة”.
ويشكل الأطفال وفق الأمم المتحدة 40 % من اجمالي المحتاجين الى مساعدات.
وتراجعت حدة العنف في أنحاء عدة في سوريا خصوصاً في المناطق الأربع التي تشهد اتفاقاً لخفض التوتر، وفق الأمم المتحدة التي أشارت في الوقت ذاته إلى أن تأثير هذا الاتفاق يختلف بحسب المناطق.
وتوصلت موسكو وطهران حليفتا النظام السوري وأنقرة الداعمة للمعارضة الى هذا الاتفاق في أستانا في أيار/ مايو الماضي.
وتطرق تقرير الأمم المتحدة بشكل خاص إلى التصعيد الذي شهدته الغوطة الشرقية قرب دمشق ومحافظة إدلب (شمال غرب) في فترات متقطعة رغم كونهما منطقتي خفض توتر.
ولا تبدو الأمم المتحدة متفائلة في تقديراتها للعام 2018، اذ تتحدث في التقرير عن احتمال نزوح 1,5 مليون شخص آخرين متوقعة أن تتركز “أعمال العنف” في محافظة إدلب، التي تسيطر هيئة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها.
ومن المرجح “أن يبقى المدنيون في المناطق المحاصرة خصوصاً في الغوطة الشرقية، محرومين من المساعدة الإنسانية الثابتة”، وفق الأمم المتحدة في وقت تبقى إمكانية وصولهم إلى الحاجات والخدمات الأساسية محدودة، إن كان في المجال الصحي، أو المياه أو الغذاء.
وتحاصر قوات النظام السوري الغوطة الشرقية، معقل فصائل الثورة والمعارضة الأخير قرب دمشق، منذ العام 2013 ما أسفر عن أزمة إنسانية حادة توجتها مؤخراً حالات سوء تغذية حادة لدى الأطفال.
Sorry Comments are closed