الغوطة الشرقية – حرية برس:
شكّل هجوم الثوار على إدارة المركبات في حرستا شرقي العاصمة دمشق، صبيحة يوم الثلاثاء، مفاجأة للكثيرين، ولا زالت آمال أهالي الغوطة الشرقية متعلقة بنجاح هذه المعركة على الرغم من الانتقام الهستيري للنظام السوري وطائراته التي لا تكاد تفارق السماء وترمي بحممها فوق رؤوس الأهالي.
وقال المتحدث باسم حركة أحرار الشام في الغوطة الشرقية، منذر فارس، في حديث لحرية برس: أن معركة إدارة المركبات التي بدأتها الحركة جاءت رداً من ثوار الغوطة على على عدم التزام النظام باتفاقية خفض التصعيد، وخروقه الواضحة والمستمرة من خلال القصف الجوي والمدفعي المستمر على المناطق السكنية، ومحاولاته التقدم على جبهات جوبر وعين ترما وحوش الضواهرة.
وأوضح فارس: أن الهجوم على تلك الثكنة جاء بعد حصولهم على معلومات موثوقة؛ تفيد بنيّة النظام بدء هجوم من إدارة المركبات بهدف السيطرة على بلدة مديرا والوصول إلى فوج الشيفونية، وبالتالي فصل الغوطة إلى قسمين، حيث اخترنا الهجوم لإفشال مخططات النظام وقطع الطريق عليه، والتخفيف عن جبهات جوبر وعين ترما وحوش الضواهرة، وبالفعل قام النظام بنقل العشرات من مليشياته من تلك الجبهات وزجها في معركة إدارة المركبات.
وأبدى فارس أمله بأن تكون هذه المعركة سبباً في الضغط على النظام والدول للالتزام باتفاقيات خفض التصعيد، خاصة بعد استخدام النظام لغازات سامة خلال الأيام الماضية، وأكد أنه تم تحويل الحالات إلى المشافي للكشف عليها من قبل الأطباء وللتأكد من نوع الغاز الذي رجح أن يكون غاز السارين، وأشار أن هناك ثلاثين حالة تقريباً قد وجد بها أعراض تشابه أعراض آثار السارين.
وأشار المتحدث إلى العثور على كميات من الأغذية تحمل الأمم المتحدة في هذه الثكنة العسكرية التي يستخدمها النظام في قصف أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة، محملاً الأمم المتحدة مسؤولية وصول هذه الأغذية الى ثكنات النظام العسكرية التي يقوم بتوزيعها على ميليشياته المجرمة بدل أن تصل إلى مستحقيها المحاصرين الذي يموتون جوعاً.
وأكد فارس في ختام حديثه أن المعركة لا زالت مستمرة رغم محاولات النظام استرجاع ما خسره في الأيام السابقة، موضحاً أنهم نجحوا في تكبيد قوات الأسد ما لا يقل 100 قتيل، عدا عن إعطاب دبابة والسيطرة على مستودعات ذخيرة وأسلحة ومضاد أرضي من عيار 23 مم.
وتقع إدارة المركبات بين مدن حرستا وعربين ومديرا، وتبلغ مساحتها حوالي 4000 متر، وتضم بناء القيادة الرئيسية، وقسم الإدارة والرحبة 446، والمعهد الفني، وتأتي أهمية السيطرة على إدارة المركبات في كونها تفتح الطريق بين مدينتي حرستا وعربين، وفي قربها من ضاحية الأسد والتي تتمركز فيها قوات الأسد وتقصف الغوطة الشرقية منها.
- إعداد عمران الدوماني – تحرير مالك الخولي
Sorry Comments are closed