الغوطة الشرقية – حرية برس:
أصيب عدد من مقاتلي الثوار بحالات اختناق، اليوم السبت، إثر استهداف قوات الأسد لجبهة مدينة حرستا بقنابل تحوي غازات سامة.
ولم يتم التعرف بعد على نوع الغاز السام بالتحديد، لكن مصادر طبية أكدت لحرية برس أن المصابين البالغ عددهم أكثر من عشرين مصاباً ظهرت عليهم أعراض زلة تنفسية شديدة وإقياء وحدقة دبوسية.
وأوضح شادي الحايك مسؤول التوثيق في مشفى الكهف بالغوطة الشرقية، لحرية برس: إن الغاز لم يتم التعرف على نوعه حتى هذه اللحظة وأن المصابين كانوا يعانون من أعراض حدقات دبوسية وتشوش رؤية وزلة تنفسية وإقياءات مباشرة بعد استنشاق الغاز.
بدوره تحدث الدكتور سامي الشامي لحرية برس، حول أعراض غاز الكلور الذي تستخدمه قوات الأسد بشكل متكرر، موضحاً أن غاز الكلور السام هو غاز غير مميت ولكنه يؤذي الرئة بشكل واضح ويجعلها أكثر عرضة للأمراض، وعند التعرض لهذا الغاز تأتي معها تأثيرات منها الشعور ببرودة في الجلد المعرض للغاز ثم ألم شديد واحمرار و تورم الجلد ومن الممكن أن يظهر على الجلد أيضاً آثار حروق وكما أن يؤدي إلى احمرار العينين والتهابها وتساقط الدموع بشكل كثيف وقد يؤدى إلى إصابة خطيرة في الرؤية ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر بالكامل وأيضاً من تأثيراته السعال الشديد وصعوبة في التنفس والشعور بالاختناق.
وكانت قوات الأسد استهدفت يوم الخميس الفائت، جبهة إدارة المركبات في حرستا بغاز الكلور السام، وأصيب عدد من الناشطين وقتها بحالات اختناق بينهم مراسل قناة الجزيرة محمد الجزائري ومراسل قناة أورينت محمد عبد الرحمن، بالإضافة إلى عدد من المقاتلين، وذلك بعد سيطرة الثوار على أجزاء واسعة من مبنى إدارة المركبات، ضمن معركة “بأنهم ظلموا” التي أطلقها الثوار مساء يوم الأربعاء.
- إعداد عمران الدوماني – تحرير مالك الخولي
Sorry Comments are closed