فضيحة جديدة للأمم المتحدة.. الغوطة محاصرة والمساعدات لقوات الأسد

فريق التحرير16 نوفمبر 2017آخر تحديث :
مساعدات مقدمة من برنامج الأغذية العالمي عثر عليها مقاتلون من حركة أحرار الشام في مقر لقوات الأسد التي تحاصر الغوطة الشرقية

الغوطة الشرقية – حرية برس:

تواجه الأمم المتحدة فضيحة جديدة فيما يتعلق بتقديم الدعم لنظام الأسد، حيث كشف اقتحام الثوار لمبنى إدارة المركبات في حرستا وهو ثكنة عسكرية لقوات الأسد وجود كمية كبيرة من المساعدات الغذائية المخصصة للمحاصرين داخل الغوطة.

ونشرت حركة أحرار الشام فيديو لحظة اقتحام مبنى إدارة المركبات العسكرية، وظهر في الفيديو مواد غذائية مقدمة من الأمم المتحدة موجودة في المبنى الذي تم اقتحامه، كما تداول ناشطون صوراً لكميات المساعدات التي تم العثور عليها داخل المبنى.

وقال منذر فارس، المتحدث الرسمي باسم أحرار الشام في الغوطة الشرقية، لحرية برس: أنهم وجدوا عشرات السلل الغذائية في أحد المستودعات التي سيطروا عليها في إدارة المركبات، وأوضح أن المواد متنوعة منها (الزيت والرز والسكر والمعكرونة والسمنة).

وأضاف فارس أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن عثروا في مقر لقوات الأسد بحي جوبر بدمشق على كميات بسيطة من هذه المواد التي تحمل شعار الأمم المتحدة.

وأوضح فارس أن السبب ربما يكون بإجبار حواجز قوات الأسد القوافل على أخذ حصة من مساعدات الغوطة قبل السماح بإدخالها،  أو أن النظام يقوم بخداع الأمم المتحدة وأخذ المساعدات بنية توزيعها للمحاصرين، ومن ثم يقوم بتوزيعها على جنوده.

وكانت حركة أحرار الشام أعلنت أمس الأربعاء، إطلاق معركة “بأنهم ظُلموا” والتي تهدف إلى تحرير إدارة المركبات العسكرية الواقعة بين مدينتي حرستا وعربين وبلدة مديرا.

صواريخ الأسد تلاحق «مساعدات» المحاصرين في دوما

المستودع الذي تم قصفه يحوي بعض المساعدات التي دخل مدينة دوما قبل يومين وقد تعذر توزيعها بسبب القصف الشديد

استهدفت طائرات نظام الأسد المستودع المركزي للمجلس المحلي في مدينة دوما ويحوي كمية من المساعدات الشحيحة التي تم إدخالها يوم الثلاثاء الماضي.

وأوضح “أبو عبود” عضو المجلس المحلي في مدينة دوما، لحرية برس؛ أن المستودع استهدف من قبل طائرات الأسد بشكل مباشر وخرج عن الخدمة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت به، وتلف كمية من المساعدات التي أدخلتها الأمم المتحدة قبل يومين.

وكان المجلس المحلي في مدينة دوما أعلن تعليق أعماله بعد تعرضه للقصف من قبل قوات الأسد للمرة الثانية خلال 15 يوماً.

وطالب المجلس المحلي في بيان، الأمم المتحدة بالقيام بدورها في حماية المدنيين وتحييدهم عن النزاع، والضغط على نظام الأسد لتجنب استهداف المؤسسات المدنية والأماكن التابعة لها.

وتعيش مدينة دوما وسائر مدن وبلدات الغوطة المحاصرة أوضاعاً إنسانية شديدة السوء، حيث تمنع قوات الأسد دخول المواد الغذائية والبضائع التجارية وتعيق باستمرار وصول فرق الإغاثة والإسعاف والمنظمات الإنسانية.

  • إعداد عمران الدوماني – تحرير مالك الخولي
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل