“أحرار الشام” تطلق معركة السيطرة على إدارة المركبات

فريق التحرير15 نوفمبر 2017Last Update :
غروب الشمس في حرستا وسط الأدخنة المتصاعدة من ادارة المركبات – عدسة عمران الدوماني

عمران الدوماني – حرية برس:

أعلنت حركة “أحرار الشام الاسلامية” مساء يوم الأربعاء عن اطلاق معركة ” لأنهم ظلموا”، وتهدف المعركة إلى تحرير منطقة ” إدارة المركبات بمختلف مباني القيادة والإدارة فيها بالإضافة إلى الرحبة العسكرية 446، وبعض المناطق المحيطة بها”، حيث تعتبر هذه المناطق استراتيجية لقوات الأسد من حيث دورها اللوجيستي وتموضع قوات الحرس الجمهوري وميليشيات حزب اللّه فيها، وحساسة بالنسبة للأمن الغذائي للمناطق المحيطة بها، وأكدت الحركة في بيان صدر عنها أن “المرحلة الأولى من العملية قد تمت بنجاح”.

 

وعبرت الحركة في بيانها عن رغبتها في الالتزام باتفاقية “خفض التوتر” لتخفيف معاناة الشعب السوري وإيقاف استهدافه بطريقة عشوائية من قبل نظام الأسد، ولكن في نفس الوقت تحتفظ ” بحق الدفاع عن النفس، وتدعو الدول الضامنة للاتفاقية ولا سيما الطرف الروسي بلعب الدور المنوط به ولجم الأسد وآلته الإجرامية”.

 

واعترف موقع قناة العالم الايرانية بمقتل اللواء وليد خواشقي نائب مدير إدارة المركبات في حرستا يوم أمس في العمليات العسكرية التي تجري، واللواء القتيل من مواليد القرداحة ” جوبة الغربال “.

 

ودعت حركة احرار الشام الاسلامية في بيانها “كافة فصائل الغوطة لدخول المعركة بكل قوة والمشاركة كتفا إلى كتف في تحقيق نصر مؤزر على نظام الأسد، والعمل معا على فتح صفحة جديدة مشرقة في تاريخ الغوطة تعيد للثورة فيها ألقها وسيرتها الأولى”

خريطة ادارة المركبات في حرستا – حركة أحرار الشام

تقع إدارة المركبات بين مدن حرستا وعربين ومديرا، وتبلغ مساحتها حوالي كيلو متر مربع واحد، وتضم بناء القيادة الرئيسية، وقسم الإدارة والرحبة 446، والمعهد الفني، وتأتي أهمية السيطرة على إدارة المركبات في كونها تفتح الطريق بين مدينتي حرستا وعربين، وفي قربها من ضاحية الأسد والتي تتمركز فيها قوات النظام وتقصف الغوطة الشرقية منها.

 

كانت إدارة المركبات عائق كبير أمام حركة المدنيين والثوار في الغوطة الشرقية بسبب موقعها الجغرافي وتحصينها العالي ومن خلالها أيضاً تقصف قوات النظام مدن وبلدات الغوطة ومحاولات قنص للأهالي في بلدة مديرا.

 

وأوضح الناشط الميداني عمران عكاشة لـ “حرية برس” أن المعركة “نقلت الغوطة من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، وأثبتت قدرة الثوار على فتح معارك كبيرة”، كما أن المعركة “رفعت معنويات الحاضنة الشعبية، وأكدت هشاشة قوات النظام، وعدم قدرتها على صد هجمات الثوار”.

 

المعركة التي بدأت يوم أمس الثلاثاء وسط تكتم اعلامي كبير من الفصائل المشاركة في المعركة، لازالت مستمرة حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، فيما يؤكد ناشطون إن إعلان السيطرة على إدارة المركبات العسكرية بات قريباً.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل