حرية برس:
بدأت حكومة نظام الأسد حفر آبار للغاز الطبيعي في منطقة القلمون بريف دمشق، والتي تحوي احتياطياً ضخماً من الغاز يقدر بنحو 20 مليار متر مكعب.
ونقلت صحيفة ” الوطن ” الموالية لنظام الأسد عن مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية عن اشتمال مشروع استثمار غاز شمال دمشق لثلاثة مواقع للغاز في قارة والبريج ودير عطية، قائلاً أن احتياطي الغاز المقدر في هذه المواقع بنحو 20 مليار متر مكعب، مؤكداً أن أعمال الحفر بدأت في بئري قارة 3 والبريج 4، متوقعاً أن يبدأ الانتاج في شهر نيسان من العام القادم بواقع مليون متر مكعب يومياً في المرحلة الأولى لتزداد إلى مليوني متر مكعب سنوياً في المرحلة الثانية والتي ستبدأ في الربع الأخير من العام القادم.
ويستخدم معظم الغاز المنتج محلياً في توليد الكهرباء، حيث استخدم أكثر من 90 في المئة من إنتاج الغاز السوري لتوليد الكهرباء في عام 2013، وفقاً لمصادر في حكومة نظام الأسد. وتشير المعلومات من العام 2012 إلى أن حصة الغاز الطبيعي من توليد الكهرباء بلغت 6.3 ملايين طن مكافئ نفطي، مقارنةً بـ2.4 مليون طن من المازوت، وكان الانتاج الوطني للغاز الطبيعي وفقاً لنفس المصادر من 8.7 مليارات متر مكعب في العام 2011 ووصل إلى 3.65 مليار متر مكعب قبيل سقوط تدمر بيد تنظيم “داعش” حسب تصريح لوزير النفط في حكومة النظام سليمان العباس.
وكان تنظيم “داعش” قد سيطر بحلول عام 2015 على أكثر من 80 في المائة من حقول النفط والغاز المتواجدة في مناطق البادية والجزيرة السورية، حسب خريطة أعدتها جهة تتبع الحكومة السورية المؤقتة، ليتقاتل اليوم على تركة “داعش” كل من النظام ومن وراءه الروس، وميليشيات ” قسد” – كانت تسيطر في 2015 حسب الخريطة على 12 % من تلك الحقول – ومن وراءها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سيطرت مؤخراً على أكبر حقول الغاز في سورية والمتواجد في محافظة دير الزور.
عذراً التعليقات مغلقة