نيويورك – حرية برس:
احتفل العالم اليوم الجمعة 22 نيسان / ابريل بيوم الأرض تحت عنوان “أشجار من أجل الأرض”، حيث أعلنت شبكة يوم الأرض عن خطة لزراعة تسعة مليارات شجرة خلال السنوات الخمس المقبلة، في الوقت الذي وقع فيه ممثلو 175 دولة اتفاق قمة المناخ في نيويورك الرامي إلى الحد من انبعاثات الكربون المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وشارك في التوقيع في مقر الأمم المتحدة نحو ستين رئيس دولة وحكومة، بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وجانغ غاولي نائب رئيس الوزراء الصيني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وتعود فكرة الاحتفال بيوم الأرض إلى السينتاور الأميركي غايلورد نيلسون بعد أن رأى الأضرار الناجمة عن أكبر تسرب نفطي عام 1969 في كاليفورنيا.
وكان مثل هذا اليوم من عام 1970 أول مرة يحتفل به العالم بيوم الأرض حيث شارك فيه أكثر من مئتي مليون شخص عبر 141 دولة.
وشهد مقر الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم، توقيع 175 دولة على اتفاق باريس حول المناخ. فرنسا والصين والولايات المتحدة كانت من بين أولى الدول الموقعة.
ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العالم وخصوصاً الاتحاد الاوروبي الى تحويل اتفاق باريس حول المناخ “الى افعال” لمواجهة الوضع الملح الذي لا يزال قائماً واضاف “لم يحدث في تاريخ الأمم المتحدة وأن وقعت مئة وسبعون دولة على اتفاق كهذا في يوم واحد. لذا هو الآن أكثر من التزام. ولقد أصبح هذا النص يأخد مكانة في سجلات القانون الدولي. ولايمكن أن نعود إلى الوراء. هذا يمثل تقدما هائلا “.
وقال الممثل الاميركي والناشط البيئي ليونادرو دي كابريو في كلمة ألقاها على هامش المؤتمر أنه “يمكننا أن نهنىء بعضنا بعضا اليوم ، لكن هذا الاتفاق لن يعني شيئا إذا عدتم الى بلدانكم وفشلتم في تطبيق ما وعدتم به من خلال هذا الاتفاق التاريخي . لقد حان الوقت المناسب لتطبيق هذا الاجراء غير المسبوق “
ويلزم اتفاق باريس موقعيه السعي الى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الارضية بحدود “اقل من درجتين مئويتين”. غير ان هذا الهدف الطموح جدا يتطلب ارادة راسخة ومئات المليارات من الدولارات من اجل الانتقال الى موارد طاقة نظيفة.
ويعتبر اتفاق باريس خلاصة جهد توصل اليه المجتمعون في قمة المناخ التي عقدت في باريس قبل اربعة اشهر، لكن الاتفاق يحتاج موافقة برلمانات كثير من الدول للمصادقة عليه. ولن يوضع الاتفاق موضع التنفيذ الا بعد موافقة 55 دولة على الاقل تمثل 55% من الدول المسؤولة عن انبعاثات الاحتباس الناشئة عن الانشطة البشرية.
عذراً التعليقات مغلقة