الكويت – حرية برس:
راوحت محادثات حل الصراع اليمني المنعقدة في الكويت مكانها مع اختتام الجلسة الأولى للمفاوضات مساء اليوم الجمعة بين وفد الحكومة الشرعية اليمنية من جهة ووفد الحوثيين والرئيس المخلوع من جهة ثانية.
وكانت الجلسة قد انطلقت في قصر “بيان” بالكويت في الساعة الثالثة بتوقيت الكويت، برعاية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن.
وتركزت المناقشات في المحادثات اليمنية المباشرة على تثبيت وقف إطلاق النار. وقد احتدم النقاش حول التفاصيل بين الطرفين دون الوصول إلى تسوية. وبعدها اقترح المبعوث الأممي نقل لجنة التهدئة العسكرية من الكويت إلى الرياض، واعترض ممثلو الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، لذا تقرر تأجيل الموضوع لجلسة المفاوضات القادمة.
وقالت مصادر إعلامية أن الجلسات العلنية والمغلقة للمحادثات شهدت خلافاً جوهرياً بين الوفدين يتمثل في موضوع عودة الحكومة الحالية، في حين أن الطرفين يتفقان على بقية الموضوعات المطروحة على جدولالأعمال؛ وأهمها انسحاب المسلحين الحوثيين من المدن، وتسليم الأسلحة الثقيلة.
وأظهر وفد الحوثيين وصالح تمسكهم بأولوية الحل السياسي على الترتيبات العسكرية والأمنية؛ فيما تمسك وفد الحكومة الشرعية بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة كمقدمة للحل السياسي.
ووصف المبعوث الأممي إلى اليمن في مؤتمر صحافي جلسة مباحثات اليوم بأنها بناءة وإيجابية، مشيرا إلى أن العمل في المفاوضات سيسير بشكل متواز في القضايا الخمس التي تمثل بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وقال إن اليمن يمر بمرحلة حساسة، ويحتاج إلى تعاون الجميع.
وكانت الجلسة الأولى خصصت لمناقشة وإقرار جدول أعمال المحادثات، وتشكيل لجان مشتركة من الطرفين لبحث آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن حول اليمن.
وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية حول انطلاق المحادثات قال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي إن هذه المحادثات لها “أهمية حيوية لليمنيين”، وحث جميع الأطراف على المشاركة فيها بحسن نية وبشكل تام وإنهاء العمليات العسكرية وبدء عملية سياسية سلمية.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الكويتي إن الشعب اليمني سيدفع ثمن تأخر عملية السلام.
كما رحب التحالف العربي بانعقاد مفاوضات اليمن، وأعلن تكثيفه جهود إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، مؤكداً أنه ينسق مع لجان وقف إطلاق النار في اليمن للتعامل مع أي خروقات.
عذراً التعليقات مغلقة