عمران الدوماني – حرية برس:
هم أطفال الغوطة الشرقية الذين أنهك الحصار أجسادهم وسلبهم براءتهم وطفولة أحلامهم، حتى باتوا كباراً بأجساد صغيرة أتعبها عمل لايقوى عليه الكبار جعلهم يتركون مقاعد الدراسة التي باتت حلماً مستحيلاً لهم.
فقد وصلت نسبة عمالة الأطفال في الغوطة الشرقية إلى مستويات مخيفة، نتيجة المسؤوليات التي أُلقيت على عاتقهم نتيجة فقدان أسرهم لمعيلها سواء في القصف أو بالاعتقال، أو عدم قدرة المعيل على القيام بواجباته لوجود إعاقة جسدية سببها القصف.
عمر البالغ من العمر 10 سنوات، أحد الأطفال الذين اضطرتهم ظروف الحرب للعمل، يروي قصته لحرية برس قائلاً : أبي استشهد قبل سنتين وأنا أعيش مع أمي وأختي الصغيرة، وليس هناك من يساعدنا في مصروف المنزل، لذلك قمت بشراء بعض الأطعمة البسيطة لأقوم ببيعها في الشوارع علّ ذلك يساعد لو قليلاً في تأمين طعام لأمي وأختي.
كما ترى الآنسة رنا وهي ناشطة محلية في مدينة دوما في حديثها لحرية برس أن “سبب عمالة الأطفال هو فقدان العائلة معيلهم الأب أو الأخ الكبير وأيضاً من الأسباب هو انتشار الفقر بشكل فظيع في الغوطة، هناك الكثير من الأطفال يعملون ليلاً نهاراً وحقوقهم مسلوبة ويجب أن نعلم أن عمالة الأطفال هو سبب في ضياع الأجيال.
يُشار إلى أن هؤلاء الأطفال يعملون في ظروف قاسية يتحملون فيها قساوة الجو، فضلاً عن الخطر الذي يحيط بهم في ظل قصف مستمر من قبل قوات الأسد، قد يسلبهم حياتهم في أغلب الأحيان أو يسبب لهم إعاقة جسدية مدى الحياة.
Sorry Comments are closed