عن مؤسسة شمس للنشر والتوزيع بالقاهرة صدر الكتاب الجديد “في خاصرة الأيام” للأديب والشاعر السوري عبد الرزاق الدرباس، في مئتين وستين صفحة من القطع المتوسط.
الكتاب عبارة عن منثورات منوعة تؤرخ لمسيرة أيام مهمة في حياة المؤلف اختار لها أشكالاً فنية منوعة تؤدي في مجملها لما يشبه فن السيرة الأدبية الذاتية.
يتضمن الكتاب خمسة أقسام بعد الإهداء الذي كان لأشقاء الأديب الشهداء.
أول أقسام الكتاب جاء بعنوان: “من فيض الخاطر”، وهو مقالات وخواطر تربوية اجتماعية سياسية شخصية درامية منوعة بعضها معاصر وبعضها حديث وبعضها يعود لأكثر من عشرين عاماً.
القسم الثاني من الكتاب بعنوان : (من قطار الذكريات) وهو عبارة عن ذكريات ويوميات طريفة بأسلوب شائق عكست جانباً من اهتمامات الأديب وجوانب من طفولته الريفية وشبابه متنوع الأماكن والاحداث بلغة شفافة على طريقة جعل القارئ يعيش الحدث تماماً.
ثالث الأقسام اشتمل على عدد من القصص القصيرة جداً (ق.ق.ج)، جاءت بأسلوب مكثف عميق يترافق مع إسقاطات سياسية واجتماعية وإنسانية عميقة تبرز المقدرة على الومضة القصصية بكلمات قليلة لمعالجة مشكلة كبيرة أو لفت النظر إليها، وبعضها كتب بأسلوب ساخر ينتزع البسمة من شفاه القارئ.
رابع أقسام الكتاب حمل عنوان “فيسبوكيات”، وضم مختارات من صفحة الشاعر الخاصة في موقع (فيسبوك) اختار منها ما يعبر عن التأمل والذكريات والطموحات والمأساة التي تعيشها سوريا حيث وطن الشاعر الذي يرتبط به ارتباطاً عاطفياً رغم إقامته بعيداً عنه في دولة الإمارات وهذا التأثر بالمأساة الكبرى في سوريا نجده في كل أقسام الكتاب واضحاً جلياً، حيث لا يمكن إغفال ما يودعه الأدباء في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مجاراةً لعصر التقنية وسرعة وصول المعلومات والانفعال السريع الذي قد تلخصه جملة أو جملتان أو بيتان من الشعر أو تغريدة قليلة الحروف فضفاضة الدلالة.
خامس الأقسام حمل عنوان : “أوجاع مقدرة” وتضمن قصيدتين شعريتين طويلتين من شعر التفعيلة تشكلان صدى لرحيل شقيق الشاعر وشقيقته وأولادهما بشكل مفجع ضمن ضحايا الحرب في سوريا ما فجّر في روح المؤلف فيضاً وجدانياً كبيراً جعله يهتف باسم الإنسانية لوقف الحرب والظلم الذي لحق بشريحة بريئة من السوريين، والدعوة لوطن نظيف من الطغاة والغزاة الذين جعلوا السوريين وقوداً مجانياً لأطماعهم وظلمهم وأجندتهم غير الوطنية ما جعل سوريا تصل إلى حال لا تسرّ محباً لها.
خاتمة الكتاب ضمت ملخص سيرة أدبية وكشف بإصدارات المؤلف التي تربو على عشرة مؤلفات بين الشعر والدراسات الأدبية وأدب الأطفال.
الجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو الأول من نوعه للأديب عبد الرزاق الدرباس في المنثور حيث أن الفضاء الأدبي مفتوح لكل الأجناس الأدبية التي يرى فيها الأديب مجالاً للتعبير عما يجول في خاطره.
الأديب عبد الرزاق درباس في سطور
– شاعر وأديب سوري من مواليد إدلب في العام 1965
– خريج كلية الآداب، ويعمل في حقل التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
– منشط ثقافي في المجلس الأعلى للأسرة في الشارقة
– صدر له الكثير من المجموعات الشعرية، منها:
“ليلى وأحلام الرجال” و “عابر سبيل” و “عصافير الدم” و “أجنحةالكلام”، و “وشم على جدار الروح”.
عذراً التعليقات مغلقة