محمود أبو المجد – عبيدة أبو خزيمة – حرية برس:
حذر المجلس المحلي في بلدة عقرب بريف حماه الجنوبي، اليوم الاثنين، من إغلاق المركز الصحي المتواجد في البلدة، نتيجة نقص حاد في المواد الطبية وغياب الدعم.
وجاء ذلك في بيان اطلعت حرية برس على نسخة منه يناشد فيه الهيئات الدولية والجمعيات الخيرية والإنسانية لدعم مركز عقرب الطبي، ويحذر من حدوث كارثة إنسانية.
وقال “عمر حاج علي” رئيس مجلس قرية عقرب المحلي و في تصريح خاص لحرية برس بأن هذا المركز كان نتاج جهود أهالي المنطقة و أهل الخير ممن ساعدوا على صمود المركز كل هذه السنوات لتقديم خدماته بالمجان.
وأكد علي بأن المركز يقدم الخدمات لما يقارب 6500 نسمة فضلاً عن منطقة قرية الجامع المجاورة و هو أمر يفوق قدرة المركز.
وأضاف بأن “كادر المركز مستمر بعمله الطوعي في هذه الفترة على أمل العودة بتوفير الإمكانيات”، منوهاً إلى أنه في حال إغلاق المركز سيؤدي إلى كارثة إنسانية، وسيضطر سكان بلدة عقرب وقرية خربة الجامع إلى قطع مسافة 10 كم للوصول لأقرب مركز أو مستوصف صحي أو مشفى ميداني وعيادة طبيب في منطقة الحولة”، فضلاً عن خطورة التنقل بين المنطقتين.
وأوضح ذلك الحاج علي قائلاً “إن الطريق الواصل بين بلدة عقرب ومنطقة الحولة مكشوف لحواجز النظام المحاصرة لبلدة عقرب حاجز التاعونة والتل وبعرين، مما يهدد حياة الأهالي أثناء مرورهم على هذا الطريق، وأيضا الأعباء المادية التي سوف تترتب على كاهل المريض سوف يضطر إلى دفع أجار سيارة لا تقل عن 3000 ليرة سورية”.
من جهته قال مدير المركز الصحي لبلدة عقرب “اسماعيل أبو محمد” لحرية برس “إن المركز الصحي مهدد بالتوقف عن العمل خلال مدة أقصها شهر، وذلك نتيجة انخفاض التبرعات التي كانت تقدم للمستوصف خلال المرحلة الماضية، وعدم وجود أي منظمة طبية أو إغاثية تتكفل بالمصاريف التشغيلية”
ومن الأمور التي ساهمت في زيادة الضغط على المستوصف هو عودة أهالي البلدة النازحين إلى خارج البلدة بعد استقرار الأوضاع نسبياً في المنطقة بعد اتفاق خفض التصعيد الذي يشهده ريف حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي.
وأضاف أبو محمد “نحن بأمس الحاجة إلى الأمور التشغيلية من أدوية ومعدات في الوقت الحالي حتى لا نتوقف عن العمل، كنا سابقاً نقوم بتقديم كافة الأدوية مجانا للمواطنين، أما في الوقت الحالي فإننا نقوم بتقدم الجرعة الإسعافية مجاناً ويتابع المريض علاجه على حسابه الشخص”.
ووفقاً لما ذكر فإن المركز “يحوي على عيادة عامة بإشراف طبيب، وعلى غرفة استشفاء، ويقدم خدمات إسعافية على مدار 24 ساعة، ويتكون الكادر من 15 شخص بين ممرض وممرضة وطبيب”، إلا أن المركز يفتقد إلى “الأدوية وعيادة الأسنان بسبب عدم القدرة على تغطية احتياجاتهم، علما أن جميع الكادر يعمل بشكل تطوعي”.
ونوه إلى أن المواد الطبية التي تقدمها لجنة الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري لا تكفي 10% من احتياجات المنطقة، حيث أنها عبارة عن أدوية للأمراض المزمنة ومجموعة من أدوية الأطفال وحبوب الالتهاب فقط”.
سليمان أبو شريف وهو أحد المستفيدين من خدمات المركز قال لحرية برس بأن “هذا المركز و رغم الإمكانيات الضعيفة التي تقدم له من أدوية و غيرها من اللوازم الضرورية للمرضى، إلا أنه كان عونا لذوي الأسر الفقيرة”.
وناشد أبو شريف كافة المنظمات المعنية لتحمل مسؤولياتها لأن ذلك سيعود بالنفع على البلدة ومحيطها.
والجدير بالذكر بأن المراكز الطبية في ريف حماه الجنوبي وريف حمص الشمالي تعاني من نقص حاد في المواد الطبية والأدوية وانعدام الكهرباء اللازمة للمعدات الطبية وذلك نتيجة الحصار المفروض على تلك المناطق من قبل قوات الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة