تعرف على اللواء 313 .. ذراع إيران في درعا

فريق التحرير5 نوفمبر 2017آخر تحديث :
عناصر من مليشيا موالية لإيران في سوريا – أرشيف

 درعا – حرية برس:

على الرغم من أن إيران حاضرة في الساحة السورية بقوة منذ بداية الثورة السورية وكانت مُعيناً وداعماً قوياً للنظام السوري في حربة ضد شعبة الثائر لأجل حريته، حيث أمدته بالسلاح والجنود والمستشارين والمال، عدا عن الدعم السياسي الهائل لنظام الإجرام، والتجييش المذهبي والطائفي المنظم الذي ساهم في جلب الكثير من المقاتلين من دول عدة ليقاتلوا إلي جانب النظام بدوافع طائفية مثل المليشيات الأفغانية والعراقية والبنانية وغيرها.

إلا أن دور إيران يبدو في تزايد مستمر، حيث دخلت بمرحلة جديدة وهي مرحلة تجنيد السوريين الموالين للنظام للقتال، ولكن تحت إدارة وإمرة مباشرة من الحرس الثوري الإيراني.

ففي محافظة درعا جنوباً وتحديداً في مدينة إزرع، شكّل الحرس الثوري الإيراني “اللواء 313” ومقرّه في مبنى شبيبة الثورة في القسم الجنوبي الشرقي من المدينة.

مصادر لحرية برس أكدت أن اللواء يُدار من قبل الحرس الثوري بشكل مباشر، دون أيّ دور للنظام، وقد قدم الحرس الثوري إغراءات كثيرة لدفع الشباب للتطوع في اللواء كالرواتب المرتفعة والبطاقات التعريفية التي تحمل شعار الحرس الثوري، وتمنح حاملها ميزات عمّن هم ضمن الجيش الأسد أو أي تشكيل آخر موالٍ للنظام.

الإغراءات سابقة الذكر، دفعت العديد من عناصر مليشيات الدفاع الوطني واللجان الشعبية إلى ترك تشكيلاتهم والانتساب إلى اللواء 313، وأكدت مصادر لحرية برس أن عدد عناصر اللواء بلغوا حتى الآن أكثر من 200 شاب من محافظة درعا وأغلبهم من مدن وبلدات إزرع، قرفا، نامر، والشيخ مسكين.

ويتلقى العناصر تدريباتهم في اللواء 12 المتواجد أيضاً في مدينة إزرع، حيث يساقون إلى حقل الرماية ويتلقون التدريب على أيدي ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

وتأتي مساعي إيران بتجنيد عناصر محلية، تحسباً لترحيل المليشيات الموالية لها، وهي عناصر أجنبية معظمها من أفغانستان ولبنان والعراق، كما من المرجح أنها تتبعها خطوات مماثلة لتثبيت نفوذ إيران داخل سوريا، والذي شهد تراجعاً على حساب النفوذ الروسي.

  • إعداد طارق المليحان – تحرير مالك الخولي
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل