الزواج المبكر يزيد من نسب الطلاق بريف حمص الشمالي

فريق التحرير5 نوفمبر 2017آخر تحديث :

محمود أبو المجد – حمص:

ازدادات المشاكل الأسرية مع تفاقم الأوضاع المعيشة و ازدياد الضغوط النفسية في ظل الواقع الذي تعيشه الأسر السورية في المناطق التي تعاني من القصف والحصار ومنها ريف حمص الشمالي، حيث ازدادت نسب الطلاق بشكل ملحوظ في المنطقة.

و في تصريح لموقع حرية برس أفاد الشيخ رياض قصاب رئيش مكتب الإصلاح في ريف حمص الشمالي بأن موضوع الطلاق أمر خطير و مستشري في طبقات المجتمع و ذكر بأن أسبابه الأساسية هو الزواج المبكر و التقصير من آباء الزوجات و أمهات الزوجات و التساهل بهذا الموضوع.

كما أضاف الشيخ القصاب بأن عدم تعليم البنت بالأمور المنزلية و واجباتها تجاه زوجها و أكد الشيخ بأن المرأة عند عودتها لبيت أهلها على أثر مشاجرة مع زوجها فإنها تلقى ترحيبا من أهلها و مناصرتها على ما تقول دون تقديم النصح لها.

وأشار القصاب بأن التسرع في موضوع الطلاق هو الخطأ الذي يقع في مجتمعاتنا و الواجب إعطاء الزوجين أكثر من فرصة.

وقال السيد أحمد أبو أنس الكاتب في مكتب الإحصاء في بلدة الدار الكبيرة بأنه يتم استقبال 12 دعوى طلاق كحد وسطي في الشهر الواحد و ينفذ منها 5 شهرياً، مؤكدا بأن مكاتب الإصلاح في ريف حمص الشمالي تلعب دوراً أساسياً في حل المشاكل و الحد من هذه الظاهرة.

وأضاف بأن غالبية المطلقات من الزوجات صغار السن و أعمارهن تتراوح بين 13 حتى 17 عاماً.

سمية التي تزوجت وتطلقت بفترة قصيرة أكدت في حديث لموقع حرية برس بأن زواجها كان بعمر 14 عاماً، وقتها لم تأخذ بعين الاعتبار المسؤوليات التي ستقع عليها و قد كان الوضع المعيشي لطليقها سيئاً، ما أثر على حياتها و هذا ما دفعها لطلب الطلاق عقب 7 أشهر من زواجها، إلا أنها نصحت الفتيات بالتفكير ملياً قبل الإقدام على هكذا خطوة مهمة ستظهر نتائجها مباشرة، كما نصحت الأهل بضرورة السؤال عن الشاب المتقدم للزواج و التريث كثيرا.

الجدير بالذكر بأن عدد حالات الطلاق في ريف حمص الشمالي تختلف من منطقة لأخرى بحسب العدد السكاني ففي مدينة الرستن و منطقة الحولة و مدينة تلبيسة نسب الطلاق فيها أكبر مقارنة بباقي القرى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل