وفيّات وأمراض لانعدام الخدمات في قرى الموالين للأسد بحمص

فريق التحرير1 نوفمبر 2017آخر تحديث :
مدخل بلدة الرقامة بريف حمص الشرقي- أرشيف

محمود أبو المجد-حمص – حرية برس:

تراجعت جودة خدمة المرافق العامة في سورية تدريجياً منذ أن قرر نظام الأسد في سورية إعطاء الأولوية في صرف ميزانية الدولة لتشكيل مليشيات الشبيحة لمواجهة الشعب الذي ثار ضد النظام في آذار 2011.

ودمّرت قوات الأسد وروسيا 80% من المرافق العامة والمؤسسات الحيوية في مناطق سيطرة الثوار، وأيضاً بدأت هذه المرافق تتآكل في مناطق سيطرته جراء الإهمال والفساد، على غرار ما تشهده عدة قرى وبلدات موالية للأسد من افتقادها للكثير من الخدمات ومنها بلدة الرقامة بريف حمص الشرقي “35كم” عن مدينة حمص.

وفي تصريح خاص لمراسل “حرية برس” في حمص يقول مواطن من بلدة الرقامة طلب عدم الكشف عن إسمه:” يبلغ عدد سكان بلدة الرقامة 7000 نسمة، ومعظمهم من الموالين للأسد، إلا أن البلدة لاتلقى أي اهتمام، وتفتقد لشبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، الأمر الذي تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة في البلدة”.

وأضاف: “نظراً لعدم وجود شبكة الصرف الصحي، باتت مياه الصرف تتسرب إلى مخزون المياه الجوفية في باطن الأرض، والتي تعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب لسكان البلدة، وتلوثت المياه الجوفية بنسبة كبيرة، وجراء شرب السكان للمياه الملوثة، انتشرت عدة أمراض من أهمها التهاب الكبد”.

وأوضح: “توفي طفلان وأصيب العشرات، في الأيام الماضية، نتيجة الإصابة بمرض الكبد الناتج عن شرب مياه ملوثة وغير معقمة، وعدم وجود نيّة من حكومة الأسد لتحسين وضع الخدمات في بلدة الرقامة”.

ويذكر أن أغلب قرى وبلدات ريف حمص الشرقي تفتقر للخدمات الاساسية، وأهمها شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، ويعتمد غالبية سكان هذه المناطق على المياه الجوفية كمصدر أساسي لمياه الشرب، وحُفراً في باطن الأرض “جورة فنيّة” لتجميع مياه الصرف الصحي فيها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل