دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني حكومة بغداد للحوار من أجل حل الخلافات، وأعلن أنه “لن يستمر” في منصبه بعد الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال بارزاني في كلمة متلفزة اليوم الأحد إن “الحوار كان وما يزال الخيار الأول للإقليم، لذلك فقد بادرت حكومة الإقليم بتقديم مقترح للحوار مع بغداد بغية التوصل لحل الخلافات”.
وفي إشارة إلى خيبة الأمل من الموقف الأمريكي أشار برزاني إلى أن الحكومة العراقية “اتخذت من الاستفتاء حجة لمهاجمة الإقليم باستخدام الأسلحة الثقيلة بينها دبابات إبرامز الأمريكية”.
وكان برزاني أوضح في رسالة إلى البرلمان الكردي المنعقد في أربيل أنه “من الضروري أن يعقد البرلمان جلساته واجتماعاته في أقرب وقت، لملء الفراغ القانوني الذي قد يحدث في واجبات وسلطات رئيس الإقليم، وكذلك لحل هذا الموضوع بشكل كامل”.
وفي الأثناء قال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي أوميد خشناو -في مؤتمر صحفي- إن رئيس البارزاني سيتنحى عن منصبه بعد انتهاء المدة القانونية له، مضيفا أن كامل صلاحيات رئيس الإقليم ستنقل إلى السلطات الأخرى بشكل مؤقت حتى إجراء انتخابات جديدة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي قبل بدء جلسة البرلمان الطارئة اليوم.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم مطلع الشهر المقبل مع انتهاء ولاية بارزاني، لكنها تأجلت 8 أشهر بسبب عدم تقديم الأطراف السياسية لمرشحيها وسط أزمة سياسية وعسكرية متفاقمة مع بغداد.
يذكر أنه تم انتخاب البارزاني من قبل البرلمان رئيسا للإقليم عام 2005، ثم انتخب من قبل المواطنين مباشرة سنة 2009، ومدد له البرلمان سنتين في عام 2013، وبعد انتهائها في 2015 وعدم توصل الكتل السياسية لقانون لرئيس الإقليم واستمرار الحرب على تنظيم الدولة ىالاسلامية، بقي البارزاني رئيسا لسنتين إداريتين بقرار قضائي ينتهي بداية الشهر المقبل.
عذراً التعليقات مغلقة