مناشدات لتأمين وقود التدفئة للحد من قطع الأشجار المثمرة شمال حمص

فريق التحرير28 أكتوبر 2017Last Update :
عبدالكريم الحمدي- مواطن في ريف حمص الشمالي يقطع شجر الزيتون الذي يزرعه في منزله بغرض التدفئة- عدسة محمود أبو المجد

مع دخول فصل الشتاء تبرز الحاجة الأهم في تأمين مواد التدفئة، وتعد هذه الحاجة من أساسيات فصل الشتاء في مناطق سيطرة الثوار لاسيما المحاصرة.

في ريف حمص الشمالي المحاصر، يعاني السكّان من الحصول على وقود التدفئة جراء ندرته وإن وجد يكون بأسعار مرتفعة، و يصعب على معظم السكان التزود منها، وجرى الاعتماد منذ سنوات على قطع الأشجار كبديل عن المحروقات في التدفئة.

وقال مدير “جمعية الأيادي البيضاء” سامي الجرم لحرية برس:” إن من أولويات المنظمات الإنسانية تأمين مواد التدفئة للعوائل الفقيرة، وتُحضّر الاحتياجات قبل دخول فصل الشتاء، وبسبب ضعف الإمكانيات المادية لايمكن تغطية احتياجات نحو 350 ألف نسمة يعيشون في ريف حمص الشمالي، وأغلبهم من الفقراء ويحتاجون لمواد التدفئة المقدمة بالمجان”.

وناشد الجرم الحكومة المؤقتة والإئتلاف والمنظمات الإنسانية بضرورة تأمين مواد التدفئة لسكان ريف حمص الشمالي بأي طريقة كانت لمنع عملية الإحتطاب من الأشجار المثمرة والحراجية في المنطقة.

وقال السيد سامي اليوسف لحرية برس:” في كل عام وقبل دخول فصل الشتاء، أبدأ بالبحث عن الحطب للتدفئة، وأول وجهة لي هي الأحراش الموجودة في المنطقة، ورغم خطورة الوصل إليها كون أغلبها يقع على خطوط اشتباك بين الثوار وقوات الأسد، أقوم بالاحتطاب منها وتأمين ماتحتاجه عائلتي عند دخول الشتاء، وذلك لغلاء سعر الحطب في الاسواق، حيث وصل سعر الطن الواحد 125 ألف ليرة، وليس لدينا مورد مادي يكفي لدفع هذه المبالغ”.

من جهته قال السيد عبد الكريم الحمدي، بأنه اضطر لقطع أشجار الزيتون المثمرة التي يزرعها في حديقة منزله، كما فعل الكثيرون غيره، وقطعوا الأشجار المثمرة، وبعض الأشجار عمرها عشرات السنيين، وأوضح انه غير مستعد للانتظار طويلاً حتى توزع المنظمات الحطب على السكان، وفي معظم الأحيان لا نحصل على حصة من الحطب لعدم وجود كمية تكفي لكل السكان.

وقال السيد عبدالله التركماني “رئيس مكتب الخدمات في المجلس المحلي لقرى غرب العاصي” لحرية برس:” إن الاحتطاب من الأشجار الحراجية له آثار سلبية كبيرة على الثروة الحراجية كما أنها تسبب كشف مواقع الثوار في خطوط الاشتباك مع قوات الأسد”.

إعداد: محمود أبو المجد- ريف حمص الشمالي

 

 

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل