أقرت حكومة نظام الأسد مشروع الموازنة العامة للعام 2018،بمبلغ 3187 مليار ليرة سورية، وبحجم إنفاق قدره 2362 مليار ليرة، أي بزيادة قدرها 508 مليارات عن موازنة العام 2017 التي قدرت بنحو 2660 مليار ليرة، وتأتي هذه الموازنة الضخمة خلال الأعوام الأخيرة عقب هبود سعر صرف الليرة أمام الدولار.
وبحسب الموازنة التي أصدرتها وزارة المالية في حكومة الأسد فقد بلغ الإنفاق الاستثماري 825 مليار ليرة سورية، خصص منه مبلغ 657 مليار ليرة لصندوق الإنتاج الزراعي والاجتماعي والنفطي، فيما خصصت 700 مليار ليرة لدعم الطاقة الكهربائية.
كما خصص مبلغ 600 مليون ليرة سورية من الإيرادات المحلية لدعم الموازنة المستقلة لمحافظة السويداء بهدف تنفيذ مشروعات خدمية فيها.
وبحسب خبراء ماليين فإن المبلغ الضخم في الموازنة لا يعني تطور الحالة الاقتصادية لنظام الأسد، فقد تراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار منذ العام 2011 وحتى الآن بأكثر من 11 ضعفاً، حيث بلغ سعر صرف الليرة أمام الدولار 529 ليرة، وبالتالي فإن الزيادة في الموازنة تأتي بالتوازي مع تراجع الليرة، وبالتالي تخفي عجزاً كبيراً في الموازنة.
يُشار إلى أنه بالرغم من أن الموازنة العامة للعام 2017 بلغت 1980 مليار إلا أن محللين اقتصاديين سجلوا عجزاً في الموازنة بلغت نسبته 27,88%.
إعداد: نوار الشبلي
عذراً التعليقات مغلقة