ريف حمص الشمالي – محمود أبو المجد – حرية برس:
يواجه التعليم في المناطق المحررة صعوبات كثيرة، مع حرمان آلاف الطلاب من إكمال تعليمهم، على خلفية مشاركتهم مشاركتهم في الثورة السورية، ووضعت قوات الأسد الأمنية أسماء الطلاب الرافضين لسلطة بشار الأسد على لوائح المطلوبين لها.
ونظراً للضرورة الملحة لاستمرار التعليم في المناطق المحررة، أنشأت الحكومة السورية المؤقتة عدداً من المرافق التعليمية، ومنها جامعة حلب الحرة وشعبة اللغة العربية في ريف حمص الشمالي التابعة لجامعة حلب الحرة.
شعبة اللغة العربية في مدينة تلبيسة
حرية برس التقت السيد إياد جاموس، مشرف شعبة اللغة العربية في مدينة تلبيسة، وتحدث قائلاً:” تأسست شعبة اللغة العربية بريف حمص الشمالي في العام الدراسي 2015-2016، بهدف استيعاب طلاب اللغة العربية، الذين لم يتمكنوا من إكمال تعليمهم في الجامعات الرسمية خوفاً من تعرضهم للاعتقال على يد الأجهزة الأمنية بسبب مشاركاتهم في نشاطات الثورة السورية”.
وأوضح الجاموس: “إن النظام الداخلي لجامعة حلب الحرة حدد مبلغ “100 دولار” رسم تسجيل طالب الجامعة في كل المناطق، ونظراً لكون ريف حمص الشمالي محاصراً، خُفضَّ رسم التسجيل للطلاب إلى “50 دولار”، ويعفى أبناء الشهداء والمعتقلين والمعاقين من كامل الرسوم المفروضة، وإن كان هناك طالبين اثنين من عائلة واحد من المعفيين من الرسوم، يتم تخفيضها ل 20%، وإن كانوا 3 طلاب تخفّض النسبة ل 30%، وأصدرت وزارة التعليم في الحكومة قراراً يتيح للطالب دفع الرسوم على دفعتين، في كل فصل دراسي دفعة”.
من جانبه أوضح السيد سليم الضحيك، رئيس شؤون الطلاب في شعبة اللغة العربية في تلبيسة، قائلاً:” أعلنت الشعبة عن استقبال طلاب السنة الاولى من 15/10/2017 إلى 31/12/2017، وبلغ عدد المسجلين للسنة الأولى 30 طالباً ويرجح زيادة عددهم قبل انتهاء المهلة المحددة، وطلاب السنة الثانية عددهم 35 طالباً، و40 طالباً في مقاعد السنة الثالثة”.
وقال عبد الله” ،طالب في السنة الثانية بشعبة اللغة العربية في تلبيسة، ” لحرية برس:” استفدت كثيراً من افتتاح قسم اللغة العربية وتمكنت من متابعة تعليمي بعد أن توقف لعامين، جراء وضع إسمي على لوائح المطلوبين لأجهزة الأسد الأمنية، وأنا أتابع دراستي الآن تحت إشراف نخبة من المدرسين من ذوي الإختصاص و الخبرة الممتازة”.
وتراجعت نسبة التعليم في سوريا بكل مراحلها، جراء الحرب الشعواء التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري الذي ثار ضده في آذار 2011، وعمد بشكل خاص على ملاحقة الطلاب وزجهم في المعتقلات وحرمانهم من إتمام تعليمهم، كما استهدفت قوات الأسد وروسيا ،مئات المرافق التعليمية ودمرتها بالكامل.
Sorry Comments are closed