“الأسد يحاصر الغوطة” تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي

فريق التحرير24 أكتوبر 2017آخر تحديث :

الغوطة الشرقية – حرية برس:

أطلق ناشطون حملة بعنوان الأسد يحاصر الغوطة الشرقية، مساء الإثنين، وذلك تعبيراً عن تضامنهم مع أهالي الغوطة في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الأسد، مع نفاد المخزون الاحتياطي من الغذاء، وبهدف لفت أنظار العالم نحو هذه المأساة الكبرى.

وابتدأت الحملة في السادسة مساءاً بعاصفة قوية من التغريدات عبر مواقع متعددة أهمها موقع تويتر حيث احتل الوسم الخاص بالحملة المرتبة الأولى في قائمة البحث.

وأرفق ناشطون الوسم الخاص بلوحات وقوائم كبيرة تضمنت شرحاً كاملاً عن تفاصيل الحالة الإنسانية الصعبة التي تمر بها الغوطة منذ ما يقارب الخمسة أعوام من الحصار الخانق والممنهج.

وتأتي هذه الحملة في ظل اشتداد الحصار المفروض على الغوطة بعد إغلاق المعبر الوحيد للغوطة والذي يعتبر بمثابة شريان لـ 350 لألف مدني في الداخل، واعتبر ناشطون في الغوطة الشرقية أنه مع وجود هذا العدد الكبير من المدنيين لا يكاد هناك أي مبالاة حقيقية أو خطوة واضحة من اللجان الدولية الراعية لحقوق الإنسان والمنظمات الانسانية رغم التداعيات والمطالبات الواضحة والحملات لفك حصار الغوطة وإدخال المساعدات الانسانية لكن دون جدوى.

وأشار ناشطون أن الوضع في الريف الدمشقي وتحديداً في الغوطة الشرقية متدني جداً ويعاني من نقصٍ حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والكوادر المتخصصة، وأضافوا أن هناك 600 حالة تقريباً تحمل مرض السرطان المزمن والتي لم يتبقى جرعات لاتمام علاج المصابين ، وفي المقابل هناك 252 حالة حرجة بحاجة للخروج الى مراكز طبية خارج الغوطة لعدم توفر العلاج لهم فيما تواجه أيضاً مشكلة أكبر تتمثل بانعدام توافر اللقاح للأطفال وهو ما يهدد حياة مئات الأطفال، مع نقص المواد الغذائية الضرورية.

ولقيت الحملة رواجاً واسعاً حيث شارك فيها مئات الصحفيين والناشطين والمغتربين، كما وصل صداها إلى وسائل الإعلام العربية والعالمية، بعد أن أطلق الحملة وسوماً بلغات عدة.

وعن الحملة قال الناشط “أنس الخولي” لحرية برس أن الهدف من الحملة ليس إغاثياً أو لمواضيع من هذا النوع، الهدف هو أن نلفت انتباه العالم لما يجري من بحق الأطفال والنساء والشيوخ في الغوطة من تصعيد عسكري من قبل نظام الأسد الذي يحاصر الناس بلقمة عيشهم، إننا ندعو للتحرك فوراً لفك الحصار عن المنطقة وباقي المناطق المحاصرة قبل حدوث كارثة إنسانية بحق آلاف المدنيين الأبرياء.

  • إعداد وسيم الخطيب – تحرير مالك الخولي

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل