559 مريضاً بالسرطان على شفير الموت في الغوطة الشرقية

فريق التحرير23 أكتوبر 2017آخر تحديث :
الغوطة الشرقية- عمران الدوماني-حرية برس:
الطبيبة وسام محمد في معاينة لطفل مصاب بالسرطان في مركز الرحمة بالغوطة الشرقية- عدسة عمران الدوماني
يعاني  559 شخصًا مريضاً بالسرطان، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، صعوبات كبيرة في تأمين العلاج اللازم، بعد نفاد كامل أدويتهم.
وقالت الطبيبة وسام محمد “أخصائية علاج الأورام وأمراض الدم” لحرية برس:” إن الوضع الصحي لمرضى السرطان حرج جدًا، ويوجد نقص كبير في الأدوية والجرعات الكيميائية، وأجرينا عدة اتصالات مع عدد من المنظمات ذات الشأن، لطلب المساعدة، ولم نلقَ استجابة حقيقية، وأغلب الردود كانت بوعود لاحقة لتقديم المساعدة”.
وناشدت الطبيبة وسام محمد، المنظمات الإنسانية، و “كل صاحب ضمير” بضرورة تحييد المرضى عن النزاعات، وخاصة أن الغالبية هم من النساء والاطفال.
وأوضحت الطبيبة:” لايوجد أي إمكانية لجلب أدوية أو إخراج المرضى، جراء إغلاق كل المنافذ في الغوطة الشرقية من قبل قوات الأسد، بالرغم من اتفاقية التهدئة” اتفاقية خفض التصعيد” والتي أحد بنودها السماح بإدخال أدوية وأغذية للمناطق المحاصرة وفتح المعابر.
مخبرية تجري تحاليل طبية في مركز الرحمة لعلاج أمراض الدم والأورام في الغوطة الشرقية- عدسة عمران الدوماني
حرية برس التقت السيدة “هدية” مريضة سرطان وتحدثت قائلة:”تلقيت ثلاث جرعات في مركز “دار رحمة” لعلاج الأورام وأمراض الدم، و تحسنت حالتي كثيراً، و تلقيت أيضاً ثلاث جرعات أخرى قبل منع قوات النظام دخول الأدوية، وبات ينقصني ثلاث جرعات فقط من أجل شفائي، لكن قامت قوات النظام بمنع دخول الجرعات على الغوطة الشرقية، واستفحل المرض حاليًا وبات الموت يهددني كما هددني قبل ثلاثة شهور في بداية الكشف عن المرض”.
وينتظر نحو 559 مريضاً  بالسرطان، الحصول على أدوية، في مركز “دار الرحمة” لمعالجة الأورام وأمراض الدم، وهو المركز الوحيد في الغوطة الشرقية، واستقبل المركز 1200 مريضًا منذ منتصف 2013، منهم 559 مازالوا قيد العلاج، 20% منهم أطفال، و 57% من النساء و 23% رجال، وتماثل للشفاء 37.5 من المرضى مع نهاية 2016، وتوفي نحو 10.5 منهم مع مطلع 2017.
مختبر التحاليل الطبية في مركز الرحمة لعلاج امراض الدم والاورام في الغوطة الشرقية- عدسة عمران الدوماني
ويحصل مرضى السرطان على علاجهم عادةً من خلال جلب الأدوية من مناطق سيطرة قوات الأسد عبر طرق التهريب، إلا أن قوات الأسد أحكمت إغلاق جميع المنافذ إلى الغوطة الشرقية وتخضعها لرقابة شديدة، وتمنع إدخال أي نوع من الأدوية أو السلع التجارية والغذائية، ما تسبب في تفاقم الوضع الإنساني لمئات الآلاف من المدنيين.
و بغية تسليط الضوء على الواقع الذي تعيشه الغوطة الشرقية، أطلق مجموعة من الناشطين حملة إعلامية تحت شعار ##الأسد_يحاصر_الغوطة، حيث تحاصرهم قوات الأسد وتحرمهم من الغذاء والدواء وحرية التنقل.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل