قالت وزارة خارجية الولايات المتحدة يوم الأربعاء، إن مبعوثها الأممي سوف يضغط على مجلس الأمن كي يجدد التحقيق الدولي حول الهجمات الكيميائية في سوريا.
وقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة “تود تجديد التحقيق قبل صدور التقرير. الروس أوضحوا بجلاء أنه إذا أنحى التقرير باللائمة على النظام السوري، فلن تكون لديهم ثقة في آلية التحقيق المشتركة. أما إذا لم يحمل التقرير النظام السوري المسؤولية فسيقولون وقتها إنهم يضعون ثقتهم فيه. لا يمكننا العمل على هذا النحو”.
وذكرت هيلي ان الولايات المتحدة ستوزع مسودة مشروع قرار على مجلس الأمن لتمديد آلية التحقيق المشترك المقرر أن ينتهي في منتصف تشرين الثاني من هذا العام.
من جهته شكك مدير إدارة منع الانتشار النووي والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية “ميخائيل أوليانوف” خلال اجتماع للأمم المتحدة بعمل التحقيق المشترك الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار أوليانوف إلى أن حكومته ستقرر فيما إذا كان التحقيق يستحق التمديد أو لا عقب تقديم المحققين تقريرهم التالي.
وكانت قد شكلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لجنة تقصي حقائق للكشف عن المسؤول في الهجمات التي استهدفت المدنيين في مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب، حيث أقرت اللجنة أن المادية الكيميائية التي استخدمت هي غاز السارين وأن النظام هو من استخدمه.
وكانت لجنة التحقيق المشتركة بين مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة قد أكدت مسؤولية نظام الأسد عن عدة هجمات بغاز الكلور استهدف المدنيين والتي أسفرت عن استشهاد العديد منهم
ويشار إلى أن نظام الأسد دمر جزءً من أسلحته الكيميائية في عام 2013، بعد اتفاق أبرمته روسيا مع الولايات المتحدة التي هددت بدورها بضرب المواقع العسكرية التابعة للأسد باستقدام بوارج بحرية تتبع للجيش الأمريكي على خلفية استهداف الأسد لمدينة دوما بغاز السارين.
إعداد: سليم قباني
عذراً التعليقات مغلقة