دوما – حرية برس:
خرج أهالي مدينة دوما في ريف دمشق، اليوم الأربعاء، بمظاهرة حاشدة نددوا فيها باستمرار القصف وغلاء الأسعار وسوء الأوضاع المعيشية في الغوطة الشرقية، على الرغم من دخول المنطقة ضمن اتفاقيات “خفض التصعيد” التي تدّعي روسيا أنها طرف ضامن لها.
وجدد المتظاهرون مطالبهم بإسقاط النظام مؤكدين تمسكهم بمبادئ الثورة، ورفعوا لافتات تعبر عن غضبهم من المجتمع الدولي والدول الضامنة لاتفاقية “خفض التصعيد” لعدم إلزامها للنظام بفتح المعابر وإيقاف القصف، كما رفعوا لافتات أكدت على الرجوع للبندقية في حال فشل الحل السياسي، وأكدوا على رفضهم دخول البضائع بالأتاوات التي يفرضها النظام وأعوانه من تجار الدم، وشدد المتظاهرون على أنهم لن يسمحوا لهؤلاء التجار باللعب بقوت المدنيين المحاصرين وإدخال بضائعهم بهذه الأتاوة المرتفعة عشرات الأضعاف.
وتمنع قوات الأسد دخول المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الحياة إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية حتى اليوم، وتفرض الحواجز الواصلة بين العاصمة دمشق والغوطة أتاوات مرتفعة على إدخال المواد تصل إلى 2000 ل.س للكيلو الواحد.
وكانت روسيا قد وقعت اتفاقية مع كل من “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” في تموز/ يوليو الماضي، تقضي بوقف إطلاق النار في مدن وبلدات الغوطة وحي جوبر شرق دمشق وضمها إلى “مناطق خفض التوتر”، إلا أن قوات الأسد – كعادتها – لم تلتزم بالاتفاق مواصلة محاولات إحداث اختراق على تلك الجبهات، وتضييق الخناق على أهالي الغوطة المحاصرة.
- إعداد عمران الدوماني – تحرير مالك الخولي
Sorry Comments are closed