الدوحة – حرية برس:
بشراكة بين مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية “راف” القطرية الخيرية مع المنصة العربية للتعليم المفتوح “رواق” أعلن يوم الأحد الماضي في العاصمة القطرية الدوحة عن إطلاق مبادرة “سنديان” الهادفة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة وسد الهوة التعليمية لدى أطفال اللاجئين والنازحين من سوريا والتي سببها النظام بتدميره أكثر من 4 آلاف منشأة تعليمية من ضمن ما دمره من البنى التحتية.
وتتيح مبادرة “سنديان” التعليم المجاني لأكبر للأطفال والشباب عبر الإنترنت وذلك لاستكمال دراستهم في كثير من الاختصاصات، من خلال إنشاء مناخ تعليمي احترافي، وتنطلق مرحلتها الأولى في تركيا عبر إنشاء ثلاثة مراكز معرفية لتقديم خدمات التعليم عن بعد، وتسجيل الطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم من المبادرة.
وحضر توقيع الاتفاقية الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام ممثلاً عن مؤسسة “راف”، فيما مثّل مؤسسة “رواق” السيد رائد العمادي الشريك والعضو المؤسس، بحضور كل من السيدين علي بن يوسف الكواري مدير العلاقات العامة في “راف”، و سالم بن محمد القحطاني أحد سفراء الرحمة في “راف” وسفير مبادرة “سنديان”.
وفي كلمة للدكتور القحطاني أكد على “أن المبادرة سوف تخدم اللاجئين والنازحين السوريين في أكثر المجالات أهمية وهو التعليم، حيث توفر لآلاف الطلبة فرص التعليم ومواصلة دراستهم التي انقطعوا عنها بسبب الأحداث”، مشيرا إلى أنه تم تسمية هذه المبادرة بـ “سنديان” “نظرا لانتشار أشجار السنديان في سوريا وتميزها بالصلابة وكثرة الظل”.
وأضاف د. القحطاني “أن المرحلة الثانية وما يليها من مراحل سوف تشمل الآلاف من الطلبة السوريين في مخيمات اللجوء أو المدن التي أنشأتها “راف” لإيواء النازحين في الداخل السوري”.
فيما أشار السيد رائد العمادي العضو المؤسس لمنصة “رواق” للتعليم المفتوح أن فكرة مبادرة “سنديان” “انطلقت أواخر عام 2015 من خلال مناشدات الطلبة السوريين الراغبين في مواصلة تعليمهم الجامعي، حيث ناشدنا طلاب من دير الزور بأن نساعدهم على استكمال تعليمهم، فوضعنا أيدينا في يد مؤسسة ذات باع طويل وخبرة في المجال التعليمي للاجئين السوريين وهي مؤسسة “راف” لنلبي احتياجاتهم عن طريق هذه المبادرة الهادفة”.
من جانبه أكد العمادي على أهمية التعليم الذي يمثل حاجة ملحة للسوريين، “سواء من اللاجئين أو النازحين الذين بلغ عددهم حسب إحصاءات الأمم المتحدة ما يزيد على 12 مليون لاجئ ونازح، 47% منهم من فئة الشباب التي تحتاج إلى خدمات تعليمية أي ما يقرب من 6 ملايين، وثبت بالتقارير الأممية أن مستوى التعليم في سوريا قد تراجع خلال السنوات التي تلت الحرب إلى 10 سنوات بسبب عدم توفر فرص تعليمية”.
وذكر العمادي أنه تم التواصل من خلال مراكز داخل مخيمات النازحين واللاجئين السوريين بالتعاون مع مؤسسة راف مع عدد من الجامعات التي أبدت استعدادها للمشاركة في المبادرة بتقديم مواد تعليمية واختبارات وشهادات معترف بها رسميا مثل جامعة الزعيم إسماعيل الأزهري الحكومية في السودان.
من ناحيته، دعا السيد سالم القحطاني عبر هذا المؤتمر الصحفي الأكاديميين من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات العربية والإسلامية للمشاركة في دعم مبادرة “سنديان”، وتقديم دورات وورش تعليمية، تفعيلا لمبدأ “وقف الوقت”.
عذراً التعليقات مغلقة