مطالبات بإنشاء “منطقة آمنة” برعاية أممية في القلمون الغربي

فريق التحرير14 أكتوبر 2017آخر تحديث :
مخيمات للاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية وحولها قرب الحدود مع سوريا- رويترز

زينة صبري – حرية برس:

طالب اتحاد المجالس المحلّية في القلمون الغربي بريف دمشق، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية بالتحرّك لتنفيذ منطقة آمنة في القلمون الغربي تستوعب كافة اللاجئين السوريين في لبنان.

وجاء في البيان الصادر مساء اليوم إنّ “الفعاليات المدنية للاجئين السوريين تتوجّه مرّة أخرى بتكرار طلبها من الحكومة اللبنانية و المفوضيّة العامة للأمم المتحدة و المجتمع الدولي و كافة أصدقاء الشعب السورين بإنشاء (منطقة حماية) في القلمون الغربي، تستوعب جميع النازحين من القلمون و من ريف حمص الجنوبي، وذلك أسوة بالدول المجاورة المضيفة مثل الأردن و تركيا “.

وأشار البيان إلى أنّ “تكرار عبارات الاستياء من عبء النازحين السوريين على لسان مسؤولين لبنانيين يوجب على الأمم المتحدة و هيئاتها العاملة في لبنان أن تتحمل مسؤولياتها و تباشر بالتحرك دولياً على أرض الواقع لتنفيذ هذه المنطقة تحت رعايتها باعتبارها الحلّ الممكن الأنسب لمشكلة لبنان مع النزوح السوري، والملاذ الآمن للاجئين السوريين في لبنان البالغ عددهم مليون ونصف”.

و ذكر البيان إنّ “مليارات الدولارات التي تنفق هدراً من الأمم المتحدة ومنظمات أخرى في لبنان تحت اسم النازحين، والتي كشفت تقارير لمنظمات حقوقية ذات ثقة بأنّ المليارات يمكن تحويلها لإنشاء هذه المنطقة الآمنة مع وجود الكوادر و النخب السورية القادرة على إدارتها، وادعاء بعض الدول وطرحها كلمة (توطين) هو أمر يرفضه السوريون رفضاً قاطعاً كما يرفضون العودة القسرية إلى حضن الوطن وقبول المصالحات المزيفة”.

يأتي هذا مع استمرار المضايقات ومصادرة دراجّات وسيّارت السوريين في بلدة عرسال من قبل الجيش اللبناني، حيث قال أحد الضباط اليوم للاجئين أنّهم قريباً سيدخلون إلى خيمة اللاجئ ويصادرون دراجته، ويقول لسان اللاجئ : طالما أنّ هذه الدرّاجة دخلت من حواجز الدولة اللبنانية عند اللجوء إلى لبنان فهذا يعني أنّ هذه الدراجة و السيّارة نظامية وإذا كان الجيش يقول أنّها غير نظامية فلتقم بلدية عرسال بالتنسيق معه بإصدار نمر و أوراق ثبوتية لهذه الدرّاجات و السيّارات لتصبح قانونية وعندها إذا تخلّف أحد من اللاجئين عن هذا الأمر فعندها تصادر الدراجة وهذا من حقّ الجيش.

و يضيف اللاجئ مخاطباً الجيش اللبناني: أنّ هناك مخيمات تبتعد عن المشفى والمدرسة في عرسال سبعة كيلو مترات وعرسال بلدة جبلية فالطرقات صعبة ووعرة وهذا يعني أنّ اللاجئ لا يستطيع الاستغناء عن درّاجته النارية لأنّه سيأخذ أولاده إلى المشفى عند مرضهم و إلى المدرسة لتعلمهم و إلى عمله إن كان يعمل ليسدّ رمق عائلته فما الذي يزعجكم بذلك ؟! .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل