طالب الائتلاف الوطني اليوم الجمعة، الولايات المتحدة ببذل المزيد من الجهد في تفعيل العملية السياسية، كما طالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين في سوريا.
وجاء ذلك في بيان للائتلاف، ورد فيه أن لقاء جمع رئيس الائتلاف الوطني “رياض سيف” وعضو الهيئة السياسية “هادي البحرة”، مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي مايكل راتني في مقر الائتلاف.
وبحسب البيان فقد سلم سيف مذكرتين لراتني، حيث تناولت المذكرتان المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين في ديرالزور والرقة، نتيجة القصف على مناطق الحيوية، من قبل روسيا والتحالف الدولي ومليشيا “قسد”، فضلاً عما نتج من موجات نزوح جماعية.
ووفقاً للبيان طالبت المذكرتان التحالف الذي ترأسه الولايات المتحدة بتحمل “مسؤولياته بخصوص حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم والتحقيق فيما يرتكب من انتهاكات، واتخاذ الخطوات اللازمة لإيقافها”.
كما شددت على “ضرورة تهيئة الإمكانيات اللازمة والتسهيلات للمساهمة الفاعلة لفصيلي الجيش الحر “جيش أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو” في تحرير دير الزور وضمان عدم استهدافهما من قبل قوات النظام وحلفائه”.
وقال سيف خلال اللقاء إن “أي تسوية سياسية في سورية لا تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب التي ضحى من أجلها بكل ما يملك لا يمكنها تحقيق الاستقرار”.
وأضاف إن “عدم تحقيق العدالة بمحاسبة المجرمين وإطلاق سراح المعتقلين سيؤدي إلى عدم ديمومة أي تسوية سياسية، فأي تسوية يجب أن تؤدي إلى انتقال سياسي جذري وشامل ويمكّن الشعب من إعادة صياغة دستوره وانتخاب قيادته بكل نزاهة وحرية”.
وأشار سيف إلى أنه “لا يمكن ربط مستقبل سورية بنظام مجرم” ونجاح أي عملية سياسية لاتتوافق مع وجود الأسد، حيث أن هذه هي النقطة الخلافية التي ” تمنع تقدم المفاوضات، وتقف عائقاً أمام عودة الاستقرار للمنطقة.”
وقال البيان أن هادي البحرة أكد خلال الاجتماع على أن “الائتلاف الوطني يطالب ويسعى لوقف القتل بشكل كامل، ويشجع جميع المبادرات التي تصب في هذا المنحى”، مشدداً على أن ذلك يجب ألا يُنحي مطالب الشعب السوري وتطلعاته لاسترداد حقوقه الإنسانية والسياسية والدستورية المسلوبة، ويحول قضيته إلى مطالب معيشية وإجرائية وعسكرية، لافتاً إلى أن أي حلول مجتزئة لا يمكن لها أن تستمر وأن تحقق الانتصار على الإرهاب وتحقق الاستقرار.
عذراً التعليقات مغلقة