اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء، قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا بـ”تعمد الدخول في استفزازات دموية” ضد القوات الروسية التي تقاتل في سوريا.
وجاء ذلك في مقابلة لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، واعتبر لافروف أنه “من منظور السوريين والقانون الدولي فإن هذا التحالف يتطفل على سوريا”.
وأشار لافروف إلى أنه من غير المتوقع أن يتمكن التحالف من النجاح في حربه على الإرهاب ذلك لأنه يقوم على تجنيد “أعضاءه على أسس سياسية، من دون اعتبار لموافقة مجلس الأمن على نشاطاته”.
وأضاف “إن نشاطات القوات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا تثير كثيراً من التساؤلات”، موضحاً أنه “في بعض الحالات، تشن هذه القوات ضربات ويقال إنها غير مقصودة ضد الجيش السوري، وبعدها تشن قوات «داعش» هجمات مضادة”.
وتابع “في بعض الحالات، تشجع هذه القوات على نحو غير مباشر إرهابيين آخرين على مهاجمة مواقع استراتيجية استعادت دمشق سيطرتها الشرعية عليها مؤخراً، أو تعمد الدخول في استفزازات دموية” ضد القوات الروسية، على حد زعمه.
كما اتهم اتهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشن “هجمات الكثيرة (غير المقصودة) ضد البنية التحتية المدنية التي قتلت مئات المدنيين”.
وادعى لافروف أن مشاركة بلاده في القتال ضد تنظيم داعش “ترمي إلى ضمان الأمن الوطني الروسي وتعزيز الأمنين العالمي والإقليمي” و “لا ترمي لخدمة أجندة خفية”، مشيراً إلى أن بلاده تسعى إلى “تسوية الأزمات والصراعات الكثيرة القائمة داخل المنطقة عبر سبل سياسية ودبلوماسية سلمية”.
يُذكر أن القوات الروسي تدخلت في سوريا بتاريخ 30 أيلول/سبتمبر 2015، لدعم بشار الأسد في حربه ضد المدنيين، حيث أسفر القصف الروسي عن استشهاد نحو 6 آلاف مدني نصفهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن استهداف مئات المراكز الحيوية والطبية.
إعداد: نوار الشبلي
Sorry Comments are closed