موجة نزوح من ريف إدلب باتجاه الحدود مع تركيا هرباً من القصف المستمر

فريق التحرير2 أكتوبر 2017آخر تحديث :
هاشم حاج بكري - حرية برس
مخيمات اللاجئين في عقربات – إدلب – على الحدود التركية قرب معبر باب الهوى – عدسة أدهم الخولي – تجمع ثوار سوريا

تشهد القرى والمخيمات القريبة من الحدود السورية – التركية تزايداً كبيراً بأعداد النازحين القادمين من مدن ريف إدلب، لاسيما جسر الشغور وقيقون وغيرها من البلدات التي تتعرض إلى قصف مكثف من قبل الطيران الحربي الروسي والمدفعية التابعة لنظام الأسد .

فقد تسبب التصعيد العسكري بنزوح سكان مدينتي بداما وجسر الشغور بريف إدلب الغربي، حيث أعلن المجلس المحلي في كل من المدينتين أنهما مدناً منكوبة، وذلك جراء الهجمة الشرسة التي تتعرضان لها من قبل الطيران الحربي، ودعا المجلسان الهيئات والجمعيات الإغاثية لأخذ دورها في تأمين المأوى والمأكل والمشرب للمشردين .

ويعاني النازحين الجدد من ظروف معيشية صعبة، لانعدام وجود المواد الغذائية وخيم للمبيت، يقول خالد وهو من سكان مدينة جسر الشغور لموقع حرية برس : أنه يبيت مع عائلته منذ أيام في العراء فلا يوجد مكان يذهبون إليه فجميع المخيمات ممتلئة، كما أن إيجارات المنازل مرتفعة جداً، حيث وصلت في بعض الأحيان ل٣٠٠ دولار”.

ويضيف “نحن لم يتبقى لنا شيء خرجنا من منازلنا هرباً من القصف لم نستطع أن نحضر معنا أي شيء” مطالباً المنظمات الإغاثية .

يُشار إلى أنه بموجب اتفاق “خفض التصعيد” من المفترض أن يتم إيقاف القصف على المناطق التي يشملها الاتفاق والتخفيف من معاناة الأهالي بإدخال المساعدات إلى تلك المناطق، ولكن بعكس ذلك فقد صعد الطيران الحربي من غاراته الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب الغربي.

وقد أسفر القصف العنيف عن مجازر بحق المدنيين لاسيما في قرية قيقون “القادرية”، كما شمل القصف كلاً من قرى وبلدات “ترمانين، كفرنبل، النقير، أطراف ترملا، محيط الدانا، عين السودة، الغسانية، بداما، الناجية، الجانودية، جسر الشغور، سنجار، أطراف سراقب، أطراف مدينة إدلب الغربية، قيقون، مشمشان، أطراف معمل القرميد، وكنيسة نخلة، كما طال القصف المشافي والمدارس ومراكز الدفاع المدني، حيث سجلت أكثر من 40 غارة جوية وصواريخ من البوارج الروسية وبراميل متفجرة في تلك المناطق.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل