تعدّ منطقة اللجاة في الريف الشرقي الشمالي لمحافظة درعا من أولى المناطق المحررة في سوريا، ويعاني فيها السكان من صعوبات جمّة في تأمين متطلبات وسبل العيش، فالسنوات الطويلة من الحرب والتي استخدم النظام فيها كافة أسلحته تجاه المدنيين تسبّبت بتدمير المنازل والمرافق الخدمية وفقدان معظم البنى التحتية في المنطقة.
مياه الشرب كانت أبرز ما تحدث عن الأهالي في الحديث عن تلك الصعوبات؛ فقد دمرت آلة الحرب شبكات المياه وعطلت الآبار التي تزود السكان بمياه الشرب، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي الذي يغذي المضخات وارتفاع أسعار المحروقات، مما رفع بدوره سعر مياه الشرب ليتجاوز 160 ل.س للبرميل الواحد.
وبالعودة للحديث عن التيار الكهربائي، تشهد معظم قرى منطقة اللجاة انقطاعاً في الكهرباء منذ سنوات، وذلك بسبب الأضرار الجسيمة التي حلت بشبكة الكهرباء نتيجة القصف المستمر من جهة، وحرمانها من قبل النظام وقطع الكهرباء عنها بشكل متعمد في سياسته العقابية تجاه أبناء المناطق المحررة الذين انتفضوا بوجهه.
ومع اقتراب فصل الشتاء بدأ الأهالي استعداداتهم لتأمين ما يقيهم البرد القارس، فمنهم من لجأ إلى قطع أشجار الزيتون، ومنهم من سيضطر إلى استخدام أساليب بدائية للتفدئة كاستخدام روث الحيوانات.
عذراً التعليقات مغلقة